استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال العراقي في طهران أمس وابلغته "احتجاجاً رسمياً" على عملية الاغتيال التي تبنتها منظمة "مجاهدي خلق" التي تتخذ من العراق قاعدة لها واستهدفت نائب رئيس الاركان المشتركة للقوات المسلحة المؤلفة من الجيش والحرس الثوري الجنرال علي صياد شيرازي. واعتبر مدير دائرة الخليج في الوزارة السيد علي أصغر خاجي ان "حوادث كهذه تلحق أضراراً فادحة بالعلاقات الثنائية". وقالت دائرة الاعلام في الوزارة ان خاجي "طلب توضيحات من بغداد في هذا الخصوص"، وأكد "احتجاج طهران على استمرار دعم العراق لمنظمة مجاهدي خلق". وبدا واضحاً انه كان لمقتل الجنرال شيرازي وقع الصدمة على المسؤولين والطبقة السياسية في النظام والبلاد، اذ أجمعت التيارات بتوجهاتها المختلفة على إدانة حادث الاغتيال، وانضمت "حركة الحرية" التي تعرف بتوجهاتها الليبرالية والمعارضة إلى قافلة المنددين، واكدت في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه انها "تدين العنف والارهاب وتتمسك بالنهج السلمي والمدني" وأشادت بالقتيل. كما أجمعت صحف طهران على ادانة الحادث وتحليل حيثياته واتفقت على توجيه انتقادات لاذعة الى "مجاهدي خلق" الذين وصفتهم صحيفة "جمهوري اسلامي" بأنهم "مجموعة من العملاء لنظام صدام حسين". وقالت ان نهج الانفتاح على العالم الذي يتبعه الرئيس محمد خاتمي "جعل المنافقين مجاهدي خلق يواجهون أزمة حقيقة وطريقاً مسدوداً ولذلك لم تجد هذه المنظمة من وسيلة للتعبير عن أزمتها سوى الغرق في وحل العمليات الارهابية".