بغداد، طهران - أ ف ب، رويترز - توعدت منظمة "مجاهدين خلق" بالثأر بعد اصابة قاعدة لها في العراق بصاروخ ايراني ادى الى مقتل خمسة من عناصرها وجندي عراقي. وفي حين اتهمت بغداد "دولة اجنبية" بالوقوف وراء الحادث نفت ايران مسؤوليتها عن الهجوم. واعلن فريد سليماني وهو ناطق باسم "مجاهدين خلق" ان "قيادة المجاهدين داخل ايران سترد على هذا العدوان في المكان والوقت اللذين تقررهما". وقال ان "قوات جيش التحرير الوطني الايراني هي الان في حالة انذار تحسباً لاي عدوان جديد". وكان ناطق رسمي عراقي أعلن أول من أمس ان "الانفجار أسفر عن سقوط قتيل و24 جريحاً من قواتنا وستة قتلى و54 جريحا من منظمة مجاهدي خلق". ولم يذكر الناطق ايران تحديدا كما انه لم يحدد سبب وجود القوات العراقية بالقرب من قاعدة عسكرية تابعة ل "مجاهدين خلق"، إلا انه اتهم "دولة اجنبية بالوقوف وراءه". وقال "ان العراق اذ يدين هذا العدوان على حرمة اراضيه وسيادته يؤكد على احتفاظه بحق الرد في الوقت الذي يراه مناسباً على هذا العمل وامثاله، والذي يشكل تصعيداً خطيراً للاوضاع وتهديداً للامن والاستقرار في المنطقة، ويدعو المجتمع الدولي الى ادانة هذه الاعمال الخرقاء". وفي حين اتهمت منظمة "مجاهدين خلق" الحكومة الايرانية بالوقوف وراء الهجوم، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حامد رضى آصفي "نفىاً قاطعاً هذه الاتهامات" واكد "ان ايران لم تنفذ اي عملية عسكرية في الاراضي العراقية". يذكر ان "المجاهدين" تمركزوا في العراق في 1986 قبل سنتين من نهاية حربه ضد ايران 1980-1988 وانشأوا "جيش التحرير الوطني الايراني"، وأعلنوا مسؤوليتهم عن عدة هجمات في ايران كان آخرها اغتيال نائب رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال علي صياد شيرازي.