كشفت مصادر عراقية موثوق بها ان صحة السفير العراقي السابق لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس صدام حسين "تدهورت في شكل خطير" وانه يعالج في مستشفى رئاسي في بغداد من "مرض صعب". وأفادت ان التكريتي الذي عاد الى بغداد في كانون الأول ديسمبر الماضي وضع قيد الاقامة الجبرية وأخضع للتحقيق اكثر من مرة نتيجة "تجاوزه القيادة العراقية باجرائه اتصالات مع شخصية أميركية". وأكدت مصادر ديبلوماسية عراقية في عمّان تدهور صحة برزان التكريتي، وذكرت انه يلقى "رعاية صحية فائقة"، مشيرة الى ان وضعه الصحي حظي بمتابعة من نجلي الرئيس عدي وقصي اللذين "عادا عمهما" في المستشفى. وكشفت المصادر ذاتها ان عدداً من "الأفراد كانوا على علاقة وثيقة ببرزان" أطلقوا بعد تحقيقات اجرتها معهم "مؤسسات أمنية رفيعة المستوى". وتابعت ان عدد هؤلاء 28 شخصاً. وكانت مصادر عراقية موثوق بها اكدت ل"الحياة" خضوع "انصار" برزان المدير السابق لجهاز المخابرات الى "التحقيق المكثف" لدى عناصر الأمن الخاص الذي يشرف عليه قصي. وأشارت الى ان التحقيقات طاولت عناصر في وزارة الخارجية العراقية ومديري مكاتب في جهاز المخابرات كانوا التقوا التكريتي، اضافة الى ضباط متقاعدين وأعضاء سابقين في قيادة حزب البعث الحاكم.