تسعى السلطات العراقية لتكريس صورة الرئيس صدام حسين بوصفه "راعياً للحوزة الدينية وقادتها في العراق". وافادت وكالة الانباء العراقية ان اسرة المرجع الشيعي محمد صادق الصدر "اكدت ذلك في برقية شكر رفعتها للرئيس لمواساته اياها باستشهاد آية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر ونجليه". ونقلت الوكالة ان محافظ النجف التي اغتيل فيها الصدر ونجليه مصطفى ومؤمل قال ان "اهتماماً منقطع النظير" تشهده النجف من قبل الرئيس صدام حسين. وذكر المحافظ قائد العوادي شيعي ان 43 مليون دينار ستصرف على الفور لترميم الصحن الحيدري - مرقد الامام علي بن ابي طالب - كما أمر الرئيس بصرف مبلغ 90 مليون دينار لترميم مسجد الكوفة الذي كان يشهد صلاة الجمعة التي يؤم فيها الصدر الناس. واضافت الوكالة ان اكثر من 700 مليون دينار ستُصرف على تصليح شبكات المياه والكهرباء وتنفيذ وإكساء الشوارع العامة الموصلة الى مركز المدينة. من جهة اخرى نقلت الوكالة عن "رؤساء العشائر والوجهاء" في مدينة صدام الثورة التي شهدت حوادث احتجاج ضد اغتيال الصدر ونجليه وتعتبر جوامعها من المراكز الكبيرة لنفوذ الصدر، انهم "جددوا البقاء جنوداً اوفياء خلف القيادة الشجاعة للرئيس صدام". جاء ذلك "التأكيد الشعبي" بعد ان استدعى عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم لطيف نصيف جاسم ومسؤول تنظيمات الرصافة التي تقع من بينها مدينة الثورة المكتظة بمليوني شخص غالبتيهم من الشيعة، رؤساء العشائر ووجهاء المدينة وحمّلهم مسؤولية اي حوادث تنطلق من مناطقهم ودعاهم الى "قبر كل الاحلام المريضة والمؤامرات والدسائس". من جهة اخرى افادت وكالة الانباء العراقية ان محافظ كربلاء الفريق الركن صابر عبدالعزيز الدوري مدير المخابرات العراقية السابق افتتح احد الابواب الذي أُعيد ترميمه في مرقد الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب. وقال مراسلها في المحافظة ان الباب الذي انجزه حرفيون عراقيون صُنع من الخشب الصاج وزُيّن بأحجار كريمة وصدف المحار وغُلّف بالزجاج. وكان مرقد الامام الحسين وابوابه المذهّبة تعرض الى تدمير شبه كلي بعد اجتياح قوات الحرس الجمهوري مدينة كربلاء التي كانت احد معاقل الانتفاضة الشعبية في اذار مارس 1991 .