لندن، طهران، دبي - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أفادت مصادر في المعارضة العراقية ان تظاهرات الاحتجاج على مقتل آية الله العظمى محمد صادق الصدر ونجليه استمرت امس في مدينة الناصرية وان السلطات قمعت تظاهرات السبت بعنف. ودعا رئيس "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" السيد محمد باقر الحكيم الى ارسال بعثة دولية للتحقيق في اغتيال الصدر. واتهم الحكيم النظام العراقي امس باغتيال الصدر ونجليه، وقال: "لدينا أدلة دامغة على تورط النظام في هذه الاغتيالات الجديدة التي تندرج في اطار موجة قمع وتصفية ضد رجال الدين والعتبات المقدسة في العراق". وطالب الحكيم بإرسال "بعثة دولية للتحقيق بادارة الاممالمتحدة او منظمة المؤتمر الاسلامي او الجامعة العربية" الى العراق. واضاف "نطالب بأن تحقق هذه البعثة ميدانياً في هذه الاغتيالات". وؤقال ان الصدر "هدد لأنه كان ينتقد السلطات"، مؤكداً ان شخصيات دينية اخرى في المدن الشيعية "تخضع لضغوط قوية وتهديدات". واكد ممثل "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" حامد البياتي ان نحو 250 شخصاً أوقفوا في ضواحي بغداد الشيعية وهي مدينة صدام والكاظمية والكفاح. واضاف البياتي ان الاضطرابات استمرت امس الاحد في الناصرية على بعد نحو 300 كيلومتر الى الجنوب من بغداد حيث قصفت القوات العراقية الاحياء التي فقدت السيطرة عليها. وقال البياتي ان "الناس هاجموا مباني حكومية ومنها مركز محافظة الناصرية وبعض المباني الحكومية الاخرى ومقرات تابعة لحزب البعث". واضاف ان "قوات النظام قصفت بشكل عشوائي بالمدفعية الاحياء التي فقدت السيطرة عليها". وكان الاعلان عن اغتيال آية الله محمد صادق الصدر ونجليه تسبب في اندلاع هذه الاضطرابات السبت في مدينة صدام وفي النجف. واعلن "المجلس الاعلى" ان النظام ارسل تعزيزات كبيرة الى النجف حيث اوقف عدداً كبيراً من الاشخاص. واصدر عدد من التنظيمات العراقية بيانات استنكار لمقتل الصدر منها "الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق" والحزب الشيوعي العراقي و"نهضة انقاذ العراق" وممثلية الإمام الشيرازي. ووجهت دعوة الى العراقيين المقيمين في بريطانيا الى المشاركة في اعتصام جماهيري امام مبنى السفارة العراقية في لندن لاستنكار اغتيال الصدر و"عمليات القتل الجماعي والارهاب الذي يمارسه النظام في مواجهة الجماهير الغاضبة في بغداد والنجف والكوفة والناصرية وبقية مدن العراق".