بيروت، القدسالمحتلة - "الحياة"، أ ف ب- أب - قصفت قوات الاحتلال الاسرائىلي قرى كفرا وياطر وصديقين واطراف مجدل زون وجبال البطم والشعيتية في القطاع الغربي بمدافع من عياري 120 و155 ملم. وكان القصف الاسرائىلي على بلدة يحمر الشقيف اول من امس أدى الى تضرر حافلة لنقل الركاب لصاحبها محمد سعيد واصابة منزل احمد حمزة بالشظايا. وفي المقابل، أعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعة منها هاجمت فجر امس موقع الطيبة الاسرائىلي بالاسلحة المناسبة وحققت فيه اصابات مباشرة". واضافت "ان مجموعة ثانية هاجمت موقع بلاط بالاسلحة المناسبة واتبعته مجموعة ثالثة بهجوم على موقع بلاط ورابع على تحرّكات معادية فيه". من جهة ثانية، أعلن متحدث عسكري اسرائىلي امس الاحد ان الانفجار الذي أدى الجمعة الماضي الى اصابة عسكريين اسرائىليين بجروح في جنوبلبنان "ناتج عن لغم أرضيّ زرعه الجيش الاسرائىلي". واضاف المتحدث، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس"، ان العسكريين ضابط وجندي اللذين ينتميان الى وحدة المظليين كانا يقومان باعمال الدورية في القطاع الاوسط من الشريط الحدودي المحتل عندما داسا اللغم. وتابع المتحدث ان "التحقيق أكد دخولهما خطأ حقل ألغام قديم على الجانب اللبناني من الحدود". وقال "ان الضابط الاسرائىلي فقد ساقه بينما أصيب الجندي بجروح طفيفة". وكانت المقاومة الاسلامية أعلنت مسؤوليتها عن هذا الانفجار وتحدثت عن تحقيق اصابات، وذلك في بيان أصدرته قبل ساعات على اذاعة إسرائيل النبأ. من جهة ثانية، تقوم والدتا جنديين اسرائيليين قُتلا في لبنان منذ بضعة ايام بجولة على الدراجات في اسرائيل للإعراب عن معارضتهما لبقاء الجيش الإسرائيلي في لبنان، ومن المنتظر وصولهما اليوم امس الى تل أبيب. وقالت وكالة "فرانس برس" ان اورنا شيموني وليلى بارناس بدأتا رحلتهما من المطلة على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية ووصلتا اول من امس السبت الى نتانيا في شمال تل أبيب وانهما ستزوران تل أبيب قبل متابعة طريقهما اليوم الاثنين الى القدس، المحطة الاخيرة في جولتهما". وقد رافق الاسرائىليتان على الدراجات وبالسيارات عشرات من المناصرين. وفي تل أبيب، أظهر إستطلاع للرأي نشر أمس أن 55 في المئة من الذين تمّ استفتاءهم يفضّلون الإنسحاب الفوري من جانب واحد من جنوبلبنان، بالمقارنة مع 44 في المئة عام 1998. وهذه هي المرة الأولى التي تؤيّد فيها أغلبية الإسرائيليين مثل هذا الإنسحاب من جنوبلبنان. وذكر مركز "جافي" للدراسات الإستراتيجية ان نسبة الخطأ في هذا الإستطلاع "هي ثلاث نقاط فقط". وأفاد الإستطلاع ان الذين عارضوا الإنسحاب الأحادي الجانب اعتبروا ان سورية "تشجع دائماً عمليات المقاومة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية للضغط على إسرائيل من اجل إعادة هضبة الجولان".