غادر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط بيروت امس الى الكويت على رأس وفد حزبي ضم النائب أكرم شهيب وعضو مجلس القيادة غازي العريضي، في زيارة بدعوة من وزير الخارجية صباح الاحمد الصباح، يلتقي خلالها كبر المسؤولين الكويتيين وفي مقدمهم أمير الكويت الشيخ جابر أحمد الصباح، ويجري معهم محادثات تتناول آخر التطورات في المنطقة. الى ذلك، توقع مصدر في "جبهة النضال الوطني" النيابية التي يترأسها جنبلاط ان يقوم نواب الجبهة بزيارة لرئيس الجمهورية إميل لحود، مهد له شهيب الذي بادر بطلب موعد لها. واستبعد ان يكون جنبلاط في عداد الوفد، وقال ل"الحياة" ان الزيارة، وهي الاولى، تصب في اطار "فتح حوار مع رئيس الجمهورية يركز على موضوعين اساسيين: مشروع قانون الموازنة للعام 1999 وقانون الانتخاب الجديد بعدما كان الحزب اعد مشروعه وسلّم نسخة منه الى المدير العام للامن العام اللواء الركن جميل السيد، الذي كان التقى رئيس الحزب ومن ثم العريضي بناء على رغبة دمشق التي شددت، نقلاً عن مسؤولين سوريين، على "ضرورة ابقاء الحوار، باعتبار انه الطريق التي تتيح للجميع التواصل بغية التفاهم على القضايا المطروحة". وفي احتفال اقامته جمعية الاتحاد النسائي التقدمي في الباروك، لمناسبة عيد الام، تحدث السيد العريضي، حاملاً على استشراء الطائفية اكثر فأكثر، ومطالباً بأن تكون الانتخابات النيابية تكريساً للمصالحات ومنطلقاً لحوار يؤدي اليها. وانتقد المشككين في ما حققته عودة المهجرين على يد جنبلاط، وداعياً الحكومة الجديدة الى عدم التقشف في هذا المجال. ولاحظ "تناقضاً وتخبطاً" بين الوزراء، رافضاً زيادة رسوم على المواطنين، ومطالباً بتغذية الخزينة من عائدات اخرى من مثل الاملاك العمومية والبحرية التي يستفيد منها نافذون في السلطة. وطالب بوضع موازنة متوازنة "لأن الوضع الاقتصادي يهدد الجميع والفقر على ابواب الجميع". ورفض الاعلام الموجه والامساك بالمفاصل الاساسية به، مستغرباً عدم استنكار الاعتداء على صومعة كمال جنبلاط.