سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوار اللبناني - اللبناني في «الطائرة» هل يؤدي إلى تبريد أجواء الاحتقان في الشارع والأزمة الحكومية؟! جولة تعزية لوفد رئاسي وزاري إلى الكويت ودبي والبحرين
توجه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قرابة التاسعة من صباح أمس، إلى دبي لتقديم واجب العزاء بوفاة حاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، ومن دبي ينتقل الرئيسان بري والسنيورة والوفد الوزاري والنيابي والروحي الذي يرافقهما إلى الكويت للتعزية بوفاة أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح، ثم إلى البحرين للتعزية بنجل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الأمير فيصل الذي قضى في حادث سير. ورافق الرئيسين بري والسنيورة في جولة التعزية هذه كل من الرئيس أمين الجميل ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، والمعاون البطريركي للروم الكاثوليك المطران سليم غزال ومطران صيدا والجنوب للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، والوزراء غازي العريضي، نائلة معوض، ميشال فرعون، محمد جواد خليفة، يعقوب الصراف، جان اوغاسبيان، والنواب السيدة بهية الحريري، انور الخليل، محمد رعد، انطوان زهرا، وليد خوري. ويفترض أن تتيح المناسبة، خلال الرحلة في الطائرة، الفرصة للرئيسين بري والسنيورة، للبحث فيما آلت إليه الأزمة الوزارية، بعدما بلغ السجال بين «حزب الله» ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النيابي النائب وليد جنبلاط ذروته في الآونة الأخيرة، خصوصاً وان الوفد يضم وزراء ونوابا من كل الكتل النيابية ولاسيما القوى المتنازعة في الحكومة. وفي تقدير مصادر نيابية ان وجود الوزير العريضي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والرئيس الجميل والوزيرة معوض في عداد الوفد سيفسح في المجال أمام تنفيس الاحتقان وصولاً إلى تبريد الأجواء كمدخل لمعاودة التواصل بحثاً عن مخرج للأزمة الحكومية يعيد الوزراء الشيعة إلى طاولة مجلس الوزراء. وتأمل المصادر النيابية أن يؤدي الاحتكاك المباشر بين النواب والوزراء وبرعاية مباشرة من بري والسنيورة إلى التخفيف من حدة التراشق الإعلامي لمصلحة البحث عن مخارج الأزمة الحكومية، نظراً لأن استمرارها سيعوق المهمة الموكولة إلى رئيس المجلس بإطلاق حوار نيابي - نيابي حول العلاقات اللبنانية - السورية وجلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والموقف من القرار 1559. وقالت المصادر ان الرئيس بري سيكون مضطراً إلى التريث قبل أن يطلق مبادرته الحوارية، معتبرة أن هناك صعوبة أمام توحيدها طالما أن هناك مشكلة بين الوزراء الشيعة والغالبية في الحكومة والبرلمان، تستدعي إيجاد الحلول لها، وإلا فإن الحوار سيولد ميتاً، وستنتقل المشكلة عند مجلس الوزراء إلى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان. وكانت السجالات التي اندلعت في الأيام الثلاثة السابقة بين جنبلاط و«حزب الله» قد شهدت هدوءاً من دون أن يعني ذلك تبريد الأجواء أو تنفيس الاحتقان، لكن الأمين العام «لحزب الله» السيد حسن نصر الله أبلغ عدداً من الوفود التي التقاها أمس الأول، ومنها وفد المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع حرص الحزب على الاستمرار في الحوار مع الجميع دون استثناء. واعتبر نصر الله أن ثمة فريقاً ثالثاً عرقل الحوار الذي كان دائراً من أجل حل أزمة اعتكاف الوزراء الشيعة، واتهم في ذلك جنبلاط. كما اتهم نصر الله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط ديفيد ولش بتحريض اللبنانيين ضد بعضهم البعض أثناء زيارة بيروت يوم السبت الماضي. لافتاً إلى عدم اجتماعه بالرئيسين اميل لحود وبري.. وانتقد قوى الأمن اللبنانية لأنها واجهت الطلاب المتظاهرين ضد ولش بالقوة، وحذر من دخول لبنان في الفتنة لأنها ستسبب خراباً على الجميع في الوطن من دون استثناء ربما في ذلك المقاومة.