قالت مصادر في "جبهة النضال الوطني النيابية"، التي يترأسها النائب وليد جنبلاط، ان وفداً منها سيقابل رئيس الجمهورية العماد أميل لحود منتصف الاسبوع المقبل في خطوة تهدف الى فتح الحوار مع العهد اثر حال التوتر بين جنبلاط والرئيس لحود. وأوضحت مصادر الجبهة انها طلبت موعداً من لحود بحجة تسليمه نسخة عن مشروع الجبهة والحزب التقدمي الاشتراكي لقانون الانتخاب الجديد الذي يقوم على اعتماد الدائرة الانتخابية المصغّرة، خصوصاً ان اللجنة الوزارية المكلفة وضع مشروع قانون الانتخاب كانت مددت فترة تسلّم مشاريع الاحزاب والكتل النيابية.. وكان المدير العام للأمن العام اللواء جميل السيد تسلّم نسخة من مشروع "الاشتراكي". وذكرت مصادر الجبهة ل"الحياة" ان لقاءها المرتقب مع لحود مناسبة لفتح باب الحوار، لا سيما ان القيادة السورية كانت نصحت كلاً من جنبلاط ولحود باعتماد سياسة التواصل بينهما، بدلاً من التراشق والحملات المتبادلة خصوصاً من جانب جنبلاط، و"الضغوط" من جانب العهد. وأكدت القيادة السورية للحود ان جنبلاط حليف رئيسي لن تتخلّى عنه ولا تقبل التعامل معه على انه قوة سياسية عادية، فيما أكدت لجنبلاط ان العهد الجديد واعد وتحرص على عدم افشاله، والتعاون معه. وتأخر الجانبان في الاقبال على التواصل وفتح قنواته. فلحود رأى ان العلاقة يجب ان تمرّ في مرحلة اختبارية من الهدوء من جانب الزعيم الدرزي، بحيث لا يعود الى مهاجمته بعد اللقاء معه، فيما اعتبر جنبلاط ان أي حوار يجب ان يستند الى أرضية تحدد مضامينه ونقاط التوافق الممكنة، قبل اللقاء المباشر. وجاء طلب "جبهة النضال" اللقاء، الذي لن يحضره جنبلاط مخرجاً يختبر فيه كل من الفريقين استعدادات الآخر من اجل تطويره، فضلاً عن انه مبادرة اولى من جانب جنبلاط. ويغادر جنبلاط اليوم بيروت الى الكويت بدعوة من وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح حيث يجري لقاءات مع المسؤولين الكويتيين والقوى السياسية هناك. وكان جنبلاط التقى مساء اول من امس السفير الأميركي في بيروت ديفيد ساترفيلد وبحث معه الاوضاع في الجنوب.