اتهمت اثيوبيا الحكومة الاريترية بشن حملة دعائية في الحرب الحدودية المندلعة بين البلدين والتي زادت حدتها منذ الأحد الماضي على جبهة ظنورونا من الجانب الاريتري وزال امبسا من الجهة الاثيوبية. وأكدت اريتريا مقتل أكثر من 9 آلاف اثيوبي وتدمير 57 دبابة. ونفت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي في بيان أمس الأرقام التي وردت في اسمرا عن الخسائر التي تكبدتها القوات الاثيوبية، خصوصاً تدمير 57 من دباباتها. ووصفت تلك الأرقام بأنها "مضللة"، وأن حكومة اسمرا تسعى من وراء ذلك الى رفع معنويات الشعب الاريتري بعد هزيمة قواتها في جبهة بادمي. وناشدت تاديسي في تصريح ل "الحياة" الصحافيين ومراسلي الوكالات الأجنبية في اسمرا ان يكونوا محايدين في نقل الحقائق وان يتسموا بالصدقية في تقاريرهم. ورفضت في الوقت نفسه اعلان أي تفاصيل عن الخسائر الناتجة عن المعارك المستمرة في زال امبس. وقال مسؤول اثيوبي مطلع في تصريح ل "الحياة" ان اثيوبيا مستعدة للذهاب الى أبعد مدى من أجل تحرير الأراضي الاثيوبية التي احتلتها اريتريا. مشيراً الى أن اثيوبيا أعطت الفرصة الكافية لحل الأزمة بالطرق السلمية "وليست مستعدة أن تتحمل المزيد من ألاعيب حكومة اسمرا ويجب على القوات الاريترية الانسحاب من المناطق الاثيوبية من دون شرط مسبق". وفي اسمرا، ذكرت وزارة الخارجية الاريترية في بيان امس "ان أربعة ألوية اثيوبية شاركت في الهجوم على جبهة تسورونا اللواء بين 11 و12 ألف عسكري في موجات متتالية خلال الأيام الأربعة الماضية. وارسلت الحكومة الاثيوبية نحو خمسة آلاف من القرويين اجبروا على نقل الذخائر والمؤن مستخدمين ظهور الحيوانات". وأكد بيان الخارجية الاريترية ان القوات الاثيوبية تكبدت في المعارك الأخيرة أكثر من تسعة آلاف قتيل وخسرت 57 دبابة دمرت تماماً، بينما استولت القوات الاريترية على ست أخرى صالحة للاستخدام، اضافة الى اسقاط مقاتلة "ميغ - 23". وأضاف البيان "ان الجيش الاثيوبي ما زال يقلل من حجم المعارك، ولكن عندما زار صحافيون أجانب منطقة المعارك أول من أمس، اضطرت الحكومة الاثيوبية الى اعلان استمرار المعارك".