أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص أمس، ان "الثقة كاملة" بوزير الإصلاح الإداري حسن شلق، معتبراً "ان ما يقال غير ذلك، ليس صحيحاً". ويأتي كلام الحص رداً على أنباء صحافية تفيد ان ملف الإصلاح نزع من يد شلق. والتقى رئيس الحكومة وفداً من نقابة الطيارين اللبنانيين استفسر منه عن موضوع خصخصة شركة طيران الشرق الاوسط ميدل ايست. وأوضح الوفد الاسباب التي اسهمت في وضع الشركة الحالي واعتبرها "اساسية وهي الضرر الناجم عن اقفال عدد من المحطات وجدول مواعيد الرحلات الجديد الذي أدى الى خسارة ركاب والإستعانة بالخبرات الاجنبية والخصخصة ونتائجها السلبية على الموظفين". وطالب الوفد "بضرورة التسريع في تغيير مجلس الإدارة وتعيين إدارة كفية بعدما اثبتت الإدارة الحالية فشلها". الى ذلك، اعتبر النائب محسن دلول "ان الارباك المسيطر على حركة الحكومة وتصرفات بعض الوزراء ينعكس سلباً على العباد والبلاد، ولا بد من تخفيفه حفاظاً على ما تحقق في السنوات الماضية". وأضاف، خلال لقاء شعبي في البقاع، "سنواصل المطالبة بالتصحيح من دون اللجوء الى الصراخ كما فعلوا ضد حكومات الرئىس رفيق الحريري التي بنت البشر والحجر وحققت انجازات كثيرة". ووصف النائب فارس بويز الحكومة بأنها "بلا هوية"، لكنه أشار إلى انه منحها الثقة لإعطائها فرصة، موضحاً "ان صدقية رئيسي الجمهورية والحكومة طغت على تفاصيل تركيبتها وصدقيتها". ولاحظ ان هناك ازمة اقتصادية كبيرة، وتوقع "ان تفتح عملية طرح الموازنة عند وصولها الى المجلس النيابي باب المناقشة الموضوعية لكل نهجها". وعارض "أي زيادة على سعر صفيحة البنزين، لأن أي ضريبة يجب ان يدخل ضمنها تصوّر اقتصادي شامل". عون واستعاد العماد ميشال عون، في "النشرة اللبنانية"، ذكرى "حرب التحرير" في 14 اذار مارس 1989. فلاحظ "ان الارض ما زالت محتلة لكن المسيرة مستمرة، وان الذكرى تجسد ثورة على الخطاب السياسي المزيف والديبلوماسية الخبيثة". وقال "ما زلنا على العهد والقسم، وثورة 14 اذار لا يمكن قمعها لأن شوقنا الى الحرية اصبح اكبر ورفضنا للأنظمة المهترئة صار أقوى وتطلعنا الى المستقبل بات أبعد". وعرض النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني انتخابات رئاسة الحزب المقررة في 21 اذار الجاري مع البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير. وقال ان رئيس الجمهورية إميل لحود "هو الضمان لمنع اي تدخل في اي انتخاب في لبنان". وقال انه سيعقد مؤتمراً صحافياً الاسبوع المقبل لإعلان موقفه من الانتخابات. وطالب حزب الوطنيين الأحرار "بالمضي قدماً في التحقيقات القضائية الجارية من دون تمييز وصولاً الى كشف الحقائق وتحديد المسؤوليات".