خسر خام القياس "برنت" بعض المكاسب التي حققها الاثنين وتراجع سعر البرميل في بداية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن الى 11.53 دولار من سعر 11.93 الذي حققه بعد ظهر اول من امس. وساهم في ضبط اندفاع الاسعار والعودة الى التراجع اعلان وزير الطاقة والمعادن الفنزويلي الي رودريغيز عن عدم قبول بلاده خفوضات اكبر في الاجتماع المقبل لمنظمة "اوبك" المقرر في 23 آذار مارس. ومع انتظار نتائج اللقاء الذي سيعقده وزراء النفط الخليجيون اليوم على هامش تدشين حقل الشيبة السعودي والتوصيات التي يمكن ان يرفعها الوزراء الى الاجتماع المقبل لدول "اوبك" في شأن الوسائل المثلى لرفع الاسعار، قال محلل في ادارة الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الاميركية ل "الحياة" ان البعض يتوقع ارتفاع الاسعار الى 15 دولاراً مع نهاية السنة الجارية... "لكننا لا نتوقع الوصول الى هذا المستوى قبل نهاية السنة الفين". الا ان الوزارة قالت ان تعديل الاسعار ممكن اذا اتخذ وزراء "اوبك" قراراً في شأن رفع الاسعار و"قد ترتفع في حال الاتفاق على خفض جديد للانتاج في اجتماع فيينا". وكان تصريح الوزير الفنزويلي عن موقف بلاده من الخفض الجديد بدد التفاؤل في اسواق النفط بأن "أوبك" ستتوصل الى خطة جديدة لانقاذ اسعار النفط التي هوت الى ادنى مستوياتها في 25 عاماً مع احتساب التضخم. وتعارض نقابات العمال الفنزويلية منذ أشهر خفض الانتاج الذي ادى الى خسارة عدد كبير من الوظائف خصوصاً في شركات الخدمات التي تعمل لشركة "بترولياس دي فنزويلا" الحكومية. وفي الكويت قال وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح انه يؤيد وضع سقف انتاج، واضاف "ان دول الخليج ستبحث في اجراء جولة جديدة من الخفوضات النفطية في اجتماع السعودية". علماً ان وزير النفط في الامارات اعتذر عن عدم حضور اللقاء من دون ان تذكر وكالة انباء الامارات سبباً لغياب الوزير. في واشنطن، ذكرت وزارة الطاقة ان تدهور أسعار النفط تسبب في تراجع الانتاج المحلي على نحو أسرع مما كان متوقعاً، وتوقعت ازدياد الاعتماد على النفط المستورد. وأوضح تقرير أصدرته إدارة معلومات الطاقة ان من المتوقع تراجع الانتاج النفطي المحلي بنسبة 13 في المئة في الفترة بين 1997 والسنة المقبلة. وأشار الى ان انتاج الولاياتالمتحدة في كانون الأول ديسمبر 1998 تراجع بنحو 600 ألف برميل يومياً مقارنة بالشهر نفسه من 1997 ويعود السبب الرئيسي الى خسارة انتاج بعض الآبار البرية الهامشية. وتوقع التقرير ان ينخفض الانتاج اليومي السنة الجارية بمعدل 390 ألف برميل، وسيستمر الانخفاض السنة المقبلة، لكنه توقع ايضاً ارتفاعاً متدرجاً في الأسعار سيؤدي الى تقلص التراجع ليصل الى نحو 300 ألف برميل يومياً.