وقعت السعودية والولاياتالمتحدة أمس اتفاقاً لزيادة التعاون بينهما في قطاعي الغاز والنفط، في اليوم الاول من الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الطاقة الأميركي بيل ريتشاردسون للسعودية وتستمر يومين. والتقى ريتشاردسون امس ولي العهد السعودي نائب رئىس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، كما اجرى محادثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، قبل لقائه وزير النفط السعودي علي النعيمي. واصدر النعيمي وريتشاردسون عقب اجتماعهما بياناً مشتركاً شدد على "العلاقات الثنائية القوية" بين البلدين، واشار الى ان الاجتماع شهد "تبادل وجهات النظر حول أوضاع أسواق النفط العالمية والعلاقات في مجال الطاقة بين البلدين". وجاء في البيان ان النعيمي "أكد التزام المملكة العربية السعودية أمن إمدادات النفط للعالم والأهمية التي تعلقها على سوق الولاياتالمتحدة". وأكد ريتشاردسون "الأهمية الاستراتيجية للمملكة كمصدر آمن وموثوق به، ويعتمد عليه في تزويد الولاياتالمتحدة ودول العالم امدادات النفط". واتفق الوزيران على "استمرار الحوار في شؤون الطاقة". وقال النعيمي، في مؤتمر صحافي مع ريتشاردسون عقب توقيع الاتفاق في الرياض، ان الاتفاق يركز على "الاستثمار في حقل الطاقة بحيث يراعي احتياجات السعودية في المقام الأول". واضاف: "نوقشت اقتراحات قدمتها الشركات الأميركية في مجالي الغاز والنفط". وكشف النعيمي وجود تباين في المحادثات بين السعودية والشركات الأميركية مشيراً الى ان هذه الشركات "تبحث عن الاستثمار في المنبع الاستكشاف والانتاج، لكننا لا نرغب في ذلك، بل نريد من الشركات الاستثمار في المصب التكرير والتسويق". وأكد "الاتفاق على التعاون في مجال التقنية صناعة النفط". وسئل النعيمي عن تدهور أسعار النفط، فأجاب: "لم نناقش موضوع الأسعار بمقدار ما نناقش النظرة البعيدة للعرض والطلب، والسوق هي التي تحدد الاسعار". وقال الوزير الاميركي: "نتطلع الى الاستثمار في السعودية ونشجع الشركات الاميركية على الاستثمار في المملكة في كل المجالات، وهناك اتجاه لدى الكثير من هذه الشركات للاستثمار في حقل الطاقة خصوصاً". وشدد على أهمية "مراعاة حاجات الطرفين".