تراجعت الصادرات البريطانية إلى منطقة الخليج من 7 بلايين استرليني عام 1997 إلى 6 بلايين استرليني العام الماضي. وقال وزير التجارة البريطاني بريان ويلسون في كلمة ألقاها في مؤتمر "ضوء على الخليج" الذي عُقد للمرة الثانية في "دي كافيه رويال - لندن" إن "منطقة الخليج ستبقى سوقاً كبيرة للصادرات البريطانية". وأضاف: "نرغب في زيادة عدد الشركات التي تبحث عن الفرص السانحة في تلك المنطقة وتطويرها وتستفيد منها". ولفت إلى أن قيمة صادرات المملكة المتحدة من الخدمات إلى منطقة الخليج تعادل تقريباً قيمة صادراتها من البضائع. وأشار الوزير البريطاني إلى أن منطقة الخليج لا تزال بين أكبر أسواق التصدير البريطانية على رغم تراجع أسعار النفط وبعض السلبيات التي تظهر في وسائل الاعلام البريطانية عن المنطقة، وعلى رغم ان بعض العاملين في القطاع الاقتصادي البريطاني يسيئ فهم تلك المنطقة. وذكر ان بلاده تصدر إلى السعودية وحدها أكثر مما تصدر إلى دول أميركا اللاتينية قاطبة. وشدد على أن بلاده لا تستطيع اغفال التوتر الذي يسببه العراق، لكن يجب أن لا نبالغ في تقويم هذا التوتر، فالمنطقة تجتذب المستثمرين وهي إلى ذلك مستقرة جداً. وتطرق الوزير إلى وجود عدم توازن تجاري بين بلاده وبين منطقة الخليج لصالح بلاده. ولهذا ستستضيف وزارة التجارة والصناعة البريطانية السنة الجارية عدداً من الوفود التجارية الخليجية منها وفد تجاري قطري للمرة الأولى يهدف إلى تشجيع الصادرات الخليجية إلى المملكة المتحدة. وقال ويلسون إن بلاده تحتاج إلى مزيد من الاندماج الوثيق باقتصادات دول الخليج، إذ أنها ثاني أكبر مستثمر في تلك المنطقة بعد الولاياتالمتحدة. وحض ويلسون على عقد مزيد من الشراكات البريطانية - الخليجية وإلى نقل التكنولوجيا إلى منطقة الخليج. ويُذكر ان ويلسون سيزور الخليج للمرة الأولى في نيسان ابريل المقبل، وسيكون مقصده الأول الكويت والإمارات، على أن يزور الدول الباقية في المنطقة في وقت لاحق من السنة. واعتباراً من نيسان ابريل المقبل، ستنظم وزارة التجارة والصناعة البريطانية ارسال 16 بعثة تجارية إلى الخليج، وستقدم دعماً مالياً للاشتراك في 16 معرضاً تجارياً مهماً في المنطقة. وبين الحادي عشر والرابع عشر من نيسان سيقام معرض "بريطانيا والخليج عام 2000" باسم "سبكتاكلير" في المركز التجاري الدولي في دبي، وهو معرض أعرب رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير عن دعمه وتأييده الشخصي له. وبين ما قاله الوزير "إن النساء يزددن قوة ونفوذاً في عالم الخليج الاقتصادي، وسيشهد الثالث من حزيران يونيو المقبل مؤتمراً مخصصاً لسيدة الأعمال الخليجية لتمكين سيدات الأعمال الخليجيات من مقابلة سيدات الأعمال البريطانيات". وقال الوزير البريطاني إن في بلاده سوء فهم مفاده أن المرأة لا تستطيع الذهاب إلى الخليج لتقوم بأعمال تجارية هناك. لكن الحقيقية هي ان نصف الفريق المولج بشؤون منطقة الخليج في وزارة التجارة والصناعة البريطانية مؤلف من نساء يزرن منطقة الخليج على نحو منتظم، كما ان الوزارة ساعدت عدداً كبيراً من البريطانيات على الذهاب إلى منطقة الخليج لاغراض اقتصادية تجارية. وقال ويلسون: نصطحب نساء إلى المنطقة ليقمن بنشاط اقتصادي هناك. وللنساء ميزة على الرجال لأن بوسعهن الاتصال بسيدات الأعمال. وحض ويلسون الشركات البريطانية على أخذ نصيبها من سوق الترفيه الخليجية التي تقدر قيمتها بأكثر من خمسة بلايين دولار في السنوات الخمس المقبلة. والمعلوم ان وزارة التجارة والصناعة البريطانية، مع غرفة التجارة في مدينة برمنغهام ثاني أكبر مدينة في المملكة المتحدة تقدم مليون جنيه استرليني من الدعم للشركات البريطانية الناشطة في سوق الترفيه الخليجية.