أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ان بلاده مصممة على زيادة صادراتها الى دول الخليج العربية وانها سترسل وفوداً تجارية وتنظم معرضلاً ضخماً سنة 2000 في اطار برنامج متواصل لتحقيق هذا الهدف. وقال بلير، في كلمة لمناسبة زيارة وفد تجاري كبير من دبي الى لندن "ان دول مجلس التعاون الخليجي تشكل سوقاً بالغة الأهمية للمنتجات البريطانية وان صادرات بريطانيا الى هذه الدول شهدت ارتفاعاً مضطرداً في الأعوام الأخيرة وبلغت نحو سبعة بلايين جنيه 11.5 بليون دولار العام الماضي". وذكر ان هذا الرقم يشمل فقط الصادرات من البضائع والسلع وان بريطانيا تصدر ما قيمته بلايين الجنيهات من الخدمات وغيرها. وقال: "نحن مصممون على زيادة صادراتنا الى تلك الدول ويشكل معرض 2000 للصناعات البريطانية في دبي فرصة مناسبة لتحقيق هذا الهدف". وأشار بلير في كلمته التي وزعت خلال اجتماع جمعية دبي مساء أول أمس الى أن بريطانيا ترتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية قوية مع دول المجلس وان عليها بذل مزيد من الجهود للحفاظ على تلك العلاقات. وجاء في بيان وزع اثناء الاجتماع الذي حضره مسؤولون ورجال أعمال من الجانبين ان "معرض 2000" سيعقد في دبي في نيسان ابريل عام 2000 وستسبقه زيارات مكثفة لوفود تجارية تناقش سبل انجاح المعرض وتعزيز التبادل التجاري بين الطرفين. وأوضح ان بريطانيا تعتمد كثيراً على الصادرات لتحقيق معدلات نمو اقتصادية مرتفعة وانها تنظر الى دبي موقعاً استراتيجياً ومركزاً تجارياً مهماً اذ انها تقع وسط سوق استهلاكية ضخمة تتجاوز 1.2 بليون نسمة. وقال مسؤولون حضروا الاجتماع الذي عقد في وزارة التجارة والصناعة في لندن "ان بريطانيا أصبحت الآن ثاني أكبر مصدّر الى دول مجلس التعاون الخليجي بعد الولاياتالمتحدة وان صادراتها تشمل المعدات والآلات والسيارات والالكترونيات والأدوات الكهربائية والمواد الغذائية والمجوهرات والأثاث ومنتجات أخرى، كما انها من أكبر المستثمرين في دول المجلس المملكة العربية السعودية والكويت والامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان اذ تتجاوز استثماراتها المباشرة عشرة بلايين دولار اضافة الى استثمارات في قطاع الطاقة. ونبه البيان الى انه على رغم الزيادة في صادرات بريطانيا الى دول المجلس هناك مخاوف من تقلص حصتها في السوق الخليجية بسبب اشتداد حدة المنافسة من الدول الأخرى". وأضاف: "ان المنافسة ستتصاعد أكثر بسبب ركود الطلب في أسواق آسيا وروسيا نتيجة الأزمة الاقتصادية في هذه الدول" مشيراً الى ان ذلك يجب ان يشكل حافزاً للشركات البريطانية للسعي الى رفع حصتها في السوق الخليجية. وقال مدير قسم الجزيرة العربية في وزارة التجارة والصناعة البريطانية ريشارد باري "ان على الشركات البريطانية استغلال معرض 2000 وتكثيف حملاتها التسويقية في دبي للوصول ليس فقط الى أسواق الشرق الأوسط بل الى شبه القارة الهندية باعتبار ان دبي هي بوابة الخليج وما وراء منطقة الخليج". وأضاف: "ان المعرض هو جزء من حملة منظمة لتوسيع حصة بريطانيا في السوق الخليجية وهي مدعومة من قبل المسؤولين على أعلى المستويات في كل من بريطانياودبي". ويرأس الوفد الدبوي الزائر الرئيس التنفيذي لبنك الامارات الدولي أنيس الجلاف ويضم الوفد رئيس سلطة موانئ دبي سلطان بن سليم والمدير العام لمجلس دبي للسياحة والتجارة والتسويق خالد بن سليم والمدير العام لمنطقة تجارة وصناعة دبي عبدالرحمن المطيوعي.