اندلعت ازمة ديبلوماسية سياسية اول من امس بين بريطانيا وجمهورية تشيخيا اثر كشف صحف محلية في تشيخيا اسم رئيس محطة جهاز الاستخبارات البريطاني "ام. اي.6" في براغ والقول انه لواطي ويعيش مع رجل آخر. وكشفت صحف ومحطة تلفزيون تشيخية ان كريستوفر هوران 50 سنة هو مسؤول الاستخبارات في السفارة البريطانية التي يعمل فيها منذ العام 1996 بوصفه مستشاراً. وبدا ان وراء كشف هويته مسؤولون في جهاز الاستخبارات التشيخي بي.اي.اس مؤيدون لرئيس الجهاز المعزول كارل فالترين. وكانت الحكومة التشيخية عزلت فالترين اثر تلقيها رسالة من هوران يشكو فيها من ان المسؤولين المحيطين برئيس الاستخبارات سرّبوا معلومات عن محاولة ناجحة قام بها جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي ام.اي.6 لتجنيد ديبلوماسي عراقي مهم لمصلحة لندن. والديبلوماسي العراقي المقصود هو جابر سليم 43 عاماً الذي يُقال انه كان مسؤول الاستخبارات العراقية في اوروبا الشرقية. واختفى سليم من مقر سفارته في براغ قبيل عيد الميلاد بعدما تحجج بأن ابنته تحتاج الى علاج فوري في النمسا. لكن يبدو اليوم ان اختفاءه سببه تسريب الاستخبارات التشيخية انه عميل مزدوج يُقدم معلومات للاستخبارات البريطانية عن الاسلحة التي يحاول العراق شراءها من دول الكتلة الشرقية سابقاً. ويُعتقد ان سليم موجود حالياً في "مكان آمن" في بريطانيا حيث يتم الاستماع الى المعلومات التي يعرفها عن جهاز الاستخبارات العراقي، وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها لا تعلق على مثل هذه الانباء. ومعلوم ان جهاز الاستخبارات البريطاني لا يوظف عادة لواطيين. لكن يبدو ان البريطانيين يتساهلون حالياً في هذا الشأن اذا كشف الموظف مسبقاً ميوله الجنسية.