باريس - رويترز - هاجم ضابط سابق في الاستخبارات البريطانية مجدداً أمس سلطات بلاده بسبب رفضها رفع قرار باعتقاله بسبب خرقه قانون الأسرار الرسمية. وهدد ديفيد شايلر، خلال تقديمه طلباً لتجديد جواز سفره في السفارة البريطانية في باريس حيث يعيش منفياً، بكشف إسمي عميلين بريطانيين سرّبا معلومات للإتحاد السوفياتي سابقاً. وقال شايلر للصحافيين انه يُفكر في كشف إسمي "خائنين" بريطانيين كشفا أسراراً للإستخبارات السوفياتية. وأحد هذين العميلين المزعومين ناشط في نقابة عمالية. ويزعم شايلر الذي عمل بين 1994 و1997 في جهاز "أم. آي. 5" الإستخبارات البريطانية الداخلية، ان جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي، "أم. آي. 6"، موّل عام 1996 محاولة اغتيال نفّذها أصوليون استهدفت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ونفت بريطانيا معلومات شايلر، وأكدت انها ليست متورطة في محاولة الإغتيال الفاشلة. وقال شايلر لصحيفة "ميل أون صنداي" الاسبوعية البريطانية الشهر الماضي ان الإستخبارات الليبية عرضت عليه مبلغاً كبيراً من المال للذهاب الى طرابلس والإدلاء بما يعرف عن محاولة الاغتيال التي استهدفت القذافي. وقال انه رفض العرض. ويعيش شايلر منذ 1998 في فرنسا التي رفضت تسليمه الى بريطانيا. ولم يدخل شايلر مقر السفارة البريطانية في باريس أمس لتجديد جوازه. لكن صديقته آن ماكون، وهي موظفة سابقة أيضاً في "أم. آي. 5"، دخلت نيابة عنه لطلب تجديد الجواز.