نيويورك - أ ف ب، رويترز - أكد ديبلوماسيون في الأممالمتحدة ان الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن اتفقت على استبعاد رئيس المفتشين الدوليين ريتشارد بتلر من تقويم الوضع في العراق. وقال ديبلوماسي ان القوى الكبرى في المجلس "اتفقت على ترتيب يقضي بعدم دعوة بتلر" في حين اشار ديبلوماسي آخر الى ان ما حصل هو "اتفاق شرف". وأفاد الديبلوماسيون ان روسيا التي طلبت رسمياً إقالة بتلر عارضت بشدة مشاركته. وقال أحد الديبلوماسيين "سترون ان لا بتلر أو محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيشارك في لجنة نزع الأسلحة". ويعتبر البرادعي من أشد منتقدي أساليب عمل اللجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة العراق أونسكوم. وقال ديبلوماسيون ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا "وافقت على عدم تسييس اللجنة ومشاركة خبراء آخرين من أونسكوم ووكالة الطاقة الذرية". لكن الديبلوماسيين اعترفوا في الوقت ذاته بأن اختيار الخبراء سيكون سياسي الطابع. وسئل نائب ممثل كندا الدائم في الاممالمتحدة ميتشيل دوفال عن امكانية مشاركة بتلر في لجنة تقويم العلاقات مع العراق فقال: "ربما إذا تلقى السفير سيرغي لافروف تعليمات من موسكو". وكانت كندا هي التي تقدمت في بادئ الأمر باقتراح تشكيل اللجان الثلاث لتقويم التعاون بين العراقوالاممالمتحدة. وكان مجلس الأمن قرر السبت الماضي تشكيل ثلاث لجان لتقويم مجمل العلاقات بين العراقوالاممالمتحدة. وترى فرنسا والصين وروسيا ان ما حصل خطوة أولى باتجاه نظام جديد لمراقبة الترسانة العراقية بالتزامن مع مناقشة رفع الحظر كما تطالب بغداد. ورفض مندوب البرازيل سيلسو اموريم الذي يرأس اللجان الثلاث الكشف عن الشخصيات التي ستضمها، لكنه أعرب عن أمله بانجاز تركيبتها "بحلول نهاية الاسبوع المقبل". وقال ديبلوماسي ان لجنة نزع الأسلحة ستضم نحو عشرين عنصراً. واجرى أموريم "تبادلاً أولياً للافكار" مع الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان لدى عودته من أوروبا مساء الاثنين. وسيكون تشكيل الفرق من مهمام أموريم بالتشاور مع انان ورئيس مجلس الأمن السفير الكندي روبرت فاولر.