قال مسؤول اريتري كبير ان القتال اندلع مجدداً امس على طول جبهة بادمي المتنازع عليها مع اثيوبيا وان القوات الاريترية انسحبت من جديد من اجزاء من المنطقة بعدما اخترقت القوات الاثيوبية قطاعاً من دفاعاتها أول من أمس الجمعة. وأبلغ يرماني جيبريميسكيل المستشار الرئاسي الاريتري وكالة "رويترز" ان "القوات الاريترية تنسحب الى مواقع ترى انها افضل. وعلينا ان نتحرك من المواقع الضعيفة المعرضة للهجوم". وقال يرماني ان القوات الاريترية انسحبت بالفعل كيلومترات عدة أول من أمس بعد الاختراق الاثيوبي ثم تقرر الانسحاب مجدداً امس الى مواقع اقوى. وأضاف: "من المهم للغاية ان تكون لنا مواقع تمكن حمايتها بشكل اقوى لا مجرد السيطرة على اراض". وأفاد ان القتال اندلع مجدداً على طول جبهة بادمي التي تمتد 60 كيلومتراً، لكن على نطاق اضيق كثيراً مما كان عليه خلال الأيام الأربعة السابقة. وكان يرماني اعلن ان القوات الاثيوبية والاريترية عززتا تحصيناتهما الدفاعية مع توقف القتال بعد اربعة أيام من الاشتباكات الحدودية الشرسة في بادمي. في أديس أبابا، علمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي افريقي في أديس أبابا ان الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم ألغى زيارة مبعوثه الخاص الى اسمرا، وذلك في اطار ما تردد عن ان اثيوبيا استردت الأراضي المتنازع عليها منطقتي بادمي وشيرارو أول من امس. وأوضح المصدر نفسه، ان زيارة المبعوث كانت تهدف الى اقناع اريتريا بسحب قواتها من تلك المناطق، وذلك على رغم عدم اعلان اثيوبيا رسمياً استعادتها بادمي وشيرارو. في غضون ذلك، اوضح المصدر نفسه، ان رحلات الخطوط الجوية الاثيوبية ستستأنف من أديس أبابا ابتداء من اليوم، وذلك بعد نقل الأسطول الجوي بكامله الى نيروبي منذ تجدد المعارك بين أديس أبابا وأسمرا في السادس من الشهر الجاري. من جهة اخرى، وصل وزير الدولة للشؤون الافريقية في وزارة الخارجية البريطانية طوني لوين الى أديس أبابا امس للبحث في قضية النزاعات في افريقيا وعرض تصور بريطاني لإيجاد حل لها. وعقد المسؤول البريطاني مؤتمراً صحافياً امس ناشد فيه اديس أبابا وأسمرا حسم الأزمة الحدودية بينهما بالطرق السلمية ووقف النار فوراً.