الاوزبكي اسلام كريموف "حزب الله" و"الاصوليين" مسؤولية الانفجارات في العاصمة طشقند الثلثاء الماضي. وفي الوقت نفسه اكد وزير الداخلية ذاكر الماتوف ان مئة الف شاب انضموا الى تنظيمات "سلفية". وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" امس الجمعة ان كريموف ابلغ وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ناتان شارانسكي الذي اتصل به للتعزية بالقتلى، ان سلسلة الانفجارات نفذها "حزب الله". ولم يكن معروفاً سابقاً وجود تنظيم لهذا الحزب في اوزبكستان التي يعمل فيها "حزب التحرير الاسلامي". وكانت ستة انفجارات هزّت العاصمة واسفرت عن مقتل 15 شخصاً. وذكرت السلطات المحلية انها جزء من محاولة انقلابية استهدفت رئيس الدولة. واشار كريموف في خطاب الى الشعب الى ان "اصوليين اسلاميين" وراء الحادث وقال ان "لديهم حماة من الاجانب". ومن دون ان يحدد طرفاً، اشار كريموف الى ان في افغانستان "قوى تريد ان تفرض علينا هيمنتها وافكارها". ومن المعروف ان حركة "طالبان" كانت لامت طشقند لدعمها الجنرال عبدالرشيد دوستم والتنظيمات الافغانية التي تضم الاوزبك. واشارت صحيفة "سلوفو" امس الى ان اجهزة الامن الاوزبكية تشتبه في ان لأسامة بن لادن ضلعاً في الاحداث الاخيرة. وذكرت ان هناك "تماثلاً في الاسلوب" بين تفجيرات طشقند وتفجيرات جرت في افريقيا ومناطق اخرى. ومعروف ان اوزبكستان عقدت مع روسيا وطاجيكستان تحالفاً لمواجهة "المد الاصولي الاسلامي" في آسيا الوسطى. ويعد الرئيس كريموف من الخصوم الألداء لما يوصف بپ"الاتجاهات السلفية" في المنطقة. واقامت طشقند اخيراً علاقات وثيقة مع اسرائيل لمواجهة "الاصولية" وتقوم الوكالة اليهودية "سحنوت" بنشاط ملحوظ في العاصمة الاوزبكية. وذكرت صحف روسية ان الوكالة عمدت منذ زهاء شهر الى تعزيز الاجراءات الامنية، ما اعتبر دليلاً على ان الاستخبارات الاسرائيلية ربما تلقت معلومات عن تنظيم عمليات في طشقند. وأصدرت المديرية الدينية في اوزبكستان امس نداء الى المسلمين دعت فيه الى "منع تغلغل التيارات الاصولية والمتطرفة من الخارج" واعترفت المديرية بأن "الاصوليين يمارسون تأثيراً على شعبنا وخصوصاً الشبان".