وصل وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي ناتان شارانسكي أمس إلى العاصمة التركمانية عشق آباد في إطار جولة شملت كازاخستان وأوزبكستان. وأعلن شارانسكي أن لإسرائيل "مصالح" في آسيا الوسطى، وأيد جهود الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف في "مكافحة الاصولية الإسلامية". واجتمع شارانسكي في الماآتا مع رئيس الوزراء الكازاخي نورلان بالغيمبايف الذي دعا إلى توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتطويره. وأشار إلى اهتمام كازاخستان بالحصول على استثمارات ومساعدات إسرائيلية لتطوير الصناعات الغذائية والطب واستثمار الأراضي الصحراوية. وأكد ان التعاون مستقبلاً بين البلدين سيقوم على "جمع الثروات الطبيعية لكازاخستان والقدرة العلمية والتكنولوجية العالية لإسرائيل". يذكر أن عدداً كبيراً من الخبراء الإسرائيليين، من يهود آسيا الوسطى، عادوا إلى الجمهوريات التي هاجروا منها ليلعبوا فيها دوراً مهماً في القطاعات المالية والزراعية. ولوحظ أن الرئيس الكازاخي نورسلطان نزاربايف لم يستقبل الوزير الإسرائيلي. وحاولت الماآتا ان تضفي على الزيارة طابعاً اقتصادياً صرفاً، لكن الوضع كان مغايراً في طشقند حيث حظي شارانسكي بلقاء طويل مع الرئيس كريموف. وأعلن شارانسكي بعد اللقاء أن البلدين يعملان على الانطلاق نحو استثمار القدرات المشتركة. وأشار إلى أن "موقعاً خاصاً"، خلال اللقاء، أفرد لمكافحة "الارهاب والاصولية الإسلامية". وأضاف ان إسرائيل "تعاني هذه الظاهرة، وأوزبكستان بلد إسلامي يبذل قصارى الجهود لمنع هذا التطرف داخله". وزاد ان لأوزبكستان وإسرائيل "قواسم مشتركة" كثيرة في مجال تحقيق الاستقرار في منطقة آسيا الوسطى التي قال عنها إنها "مركز تقاطع لمصالح روسيا وإيران وأفغانستان ودول أخرى منها إسرائيل". وكشف ان كريموف سيقوم بزيارة رسمية لإسرائيل في أيلول سبتمبر لتوقيع معاهدة يلتزم فيها كل من الطرفين منح الآخر نظام الدولة الأكثر رعاية في المجال التجاري. وذكرت صحيفة "زافترا" الروسية أن هناك مخططات إسرائيلية - أميركية - تركية هدفها تعزيز الهيمنة على جمهوريات آسيا الوسطى والاستفادة في هذا الإطار من دور اللوبي الموالي لإسرائيل في موسكو. وأشارت إلى أن تعيين البليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي سكرتيراً لرابطة الدول المستقلة كومنولث يصب في إطار هذه المخططات. ونوهت إلى امكاناته في تحديد "مسارات" أنابيب النفط والغاز المارة عبر بحر قزوين. وتوقع المراقبون أن يبحث شارانسكي في عشق آباد احتمال تصدير الغاز التركماني إلى البحر الأبيض المتوسط عبر تركيا على أن تقوم إسرائيل بتسويقه لاحقاً