واخيراً تحدثت هيلاري رودمان كلينتون زوجة الرئيس الاميركي بيل كلينتون عن امكان خوضها المعركة الانتخابية المقبلة لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، بينما استمرت "مشاكل" زوجها القانونية رغم قرار مجلس الشيوخ اعتباره غير مذنب في التهمتين اللتين وجهتا اليه من جانب مجلس النواب. ولمحت القاضية الفيديرالية سوزان ويبر رايت في محكمة ليتل روك ولاية اركنساو الى ان الوقت حان للبحث في موضوع خرق الرئيس اصول المحاكمة في قضية دعوى بولا جونز بشهادته المضللة. والواضح ان اثارة القاضية رايت القضية خلال اتصال هاتفي مع الرئيس كلينتون وبولا جونز، القى ظلالاً قاتمة على الفرح الكبير الذي عمّ البيت الابيض بعد زوال كابوس المحاكمة الدستورية عن كلينتون. لكن يبدو ان القاضية رايت لن تتمكن في حال قرارها متابعة القضية الى آخرها، من الحاق الضرر بالرئيس باستثناء امكان تغريمه مالياً. وقالت رايت انها انتظرت انتهاء محاكمة مجلس الشيوخ قبل الحديث عن امكان ملاحقة الرئيس كلينتون مدنياً، كي لا تؤثر على المحاكمة. وقالت للمحامين: "اعتقد ان الوقت حان الآن كي تدرس المحكمة" الموضوع. ولم يأت البيان المقتضب الذي صدر باسم الاميركية الاولى عن مكتبها الصحافي مفاجئاً خصوصاً بعدما اعلن الرئيس كلينتون خلال زيارته الاخيرة للمكسيك ان زوجته هيلاري ستكون "رائعة" كسيناتور اذا قررت خوض المعركة الانتخابية. واعرب البيان عن امتنان هيلاري كلينتون للذين شجعوها على درس إمكان خوض الانتخابات لمقعد مجلس الشيوخ عن نيويورك الذي يشغله الآن السيناتور دانييل باتريك موينهان. واوضحت السيدة الاولى انها لم تدرس الموضوع بشكل كاف لكنها ستعطيه الاهتمام كي تتمكن من اتخاذ القرار في وقت لاحق من هذا العام. ومعروف ان السيناتور موينهان سبق واعلن عزمه عدم خوض الانتخابات المقبلة لسنة 2000. ويتوقع ان تواجه السيدة الاولى - في حال اتخاذها القرار - معركة حامية مع المرشح الجمهوري المحتمل، رئيس بلدية مدينة نيويورك رودلف جولياني.