عقد الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الثلثاء اجتماعا وزاريا مصّغرا تناول البحث خلاله في تفاصيل الانتشار العسكري الدولي في كوسوفو في حال توصل المفاوضون في رامبوييه الى اتفاق بحلول يوم السبت المقبل. وشارك في الاجتماع الثاني من نوعه الذي يرأسه شيراك في غضون أسبوع، رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان ومدير مكتبه اوليفييه شراميك ووزيري الدفاع الان ريشار والخارجية هوبير فيدرين. وقال مصدر فرنسي مطّلع لپ"الحياة" ان الاجتماع يندرج في اطار اعداد الوسائل اللازمة لتطبيق اتفاق السلام في حال توصل اليه المفاوضون الألبان والصرب في رامبوييه. وأوضح ان البحث تطرّق الى المهام التفصيلية التي ستقوم بها القوة الدولية على الأرض ومنها نزع السلاح وانسحاب الصرب ومراقبة الحدود. وعبّر عن إعتقاده ان القوة الموجودة حاليا في مقدونيا المجاورة ستشكّل نواة القوة الدولية التي ستنتشر في كوسوفو، لذا، يعتزم شيراك القيام بزيارة الى مقدونيا في 28 الشهر الجاري. وأضاف أن الولاياتالمتحدة أبدت استعدادها للمشاركة في القوّة الدولية التي سيكون قوامها 20 ألف عنصر، بحوالي 4 آلاف عنصر وأن مشاركة فرنسا وبريطانيا ستكون بحدود 6 آلاف عنصر وأن الإجتماع الوزراي المصغّر تخلله استعراض للدول الأخرى المحتمل أن تشارك في القوة. وأشار الى أنه تخلّل الإجتماع أيضا تقييم لمفاوضات رامبوييه التي لا تزال تراوح عند العقبات نفسها وهي رفض الصرب الانتشار الدولي ومطالبة الألبان بتحديد ما ستسفر عنه الفترة الاختبارية للحكم الذاتي الموسّع والمحددة بثلاث سنوات. وقال المصدر أن المفاوضين تمكنّوا حتى الآن من بحث وتوضيح بعض النقاط والتفاصيل المنصوص عليها في خطة السلام المقترحة من قبل مجموعة الاتصال وأنه لا بدّ من التوصل الى اتفاق بشأنها في الموعد المحدّد من قبل المجموعة. وكان الناطقون بإسم الوسطاء الثلاثة في مفاوضات رامبوييه وهم: الاميركي كريستوفر هيل والروسي بوريس مايورسكي وممثل الاتحاد الاوروبي ولفغانغ بيتريتش، أشاروا خلال مؤتمر صحافي عقدوه أمس الى "العمل الشاق" الذي يقومون به في محاولة للتقريب بين وجهات نظر الطرفين.