دعا وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر الى "تجنب التصعيد العسكري" في جنوبلبنان، مكرراً الرغبة الأوروبية في تطبيق اتفاق واي ريفر. وقال فيشر اثر لقاء استمر ساعتين ونصف الساعة مع الرئيس ياسر عرفات مساء اول من امس: "موقفنا واضح وهو الدعم الكامل لتطبيق اتفاق واي". وأوضح ان الاتحاد الاوروبي لا يمارس ضغوطا على الجانبين الفلسطيني والاسرائىلي. وزاد: "اقول بصراحة نحن نود التوسط وان نؤيد الطرفين لمواصلة طريق المفاوضات ومواصلة عملية السلام والنجاح السياسي". وزار فيشر أمس مشروعاً لمعالجة النفايات تموله الحكومة الالمانية في دير البلح في غزة، كما زار مقر "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" اونروا، ثم انتقل الى مطار غزة الجديد حيث استقل طائرة عسكرية المانية نقلته الى بيروت يرافقه وفد ديبلوماسي والمنسق الاوروبي لعملية السلام ميغيل أنخيل موراتينوس. والتقى فيشر في بيروت رئيس الحكومة سليم الحص وبحث معه في الدور الاوروبي في عملية السلام ومفاوضات الشراكة الاوروبية - المتوسطية. وقال عقب اللقاء ان "المسارين اللبناني والسوري مهمان جداً في عملية السلام التي ندعمها ونلتزمها" مشدداً على "اهمية التوصل الى حل في جنوبلبنان وتجنب التصعيد العسكري فيه"، داعماً عمل لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل. وأبدى اعجابه بعملية الاعمار في لبنان. ورأى ان "نجاح عملية السلام لا يتوقف فقط على الانسحاب من الجنوب ولا على تطبيق القرار الدولي الرقم 425 بل أيضاً على المصالح الامنية لإسرائيل"، وأعرب عن اعتقاده بأن "على الطرفين اللبناني والاسرائيلي التزام العمل على تحقيق سلام حقيقي في جنوبلبنان". ورفض الاجابة عن سؤال هل حمّله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رسالة معينة الى اللبنانيين والسوريين تتعلق بعملية السلام وتطبيق القرار 425، وعن سؤال آخر هل على لبنان الأخذ بالشروط الاسرائيلية لتنفيذ هذا القرار. واعتبر موراتينوس من جهته ان "اسرائيل تمر في مرحلة حساسة، لكن هذا لا يعني ان العمل يجب ان يتوقف". وكشف انه يستأنف مهمته الشهر المقبل "للتوصل في اقرب وقت ممكن الى تصور جديد ونتائج جيدة للشعب اللبناني". وعلم ان جولة مفاوضات ستعقد بين المفوضية الاوروبية ولبنان بين 3 و5 آذار مارس المقبل لاستئناف البحث في اتفاق شراكة جديد.