في ختام زيارته لموسكو أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح ان الكويت ترغب في شراء أسلحة روسية، فيما أكدت روسيا التزامها "ضمان سيادة الكويت ووحدة أراضيها"، ودعا رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف خلال لقائه صباح الأحمد الى تسوية تكفل أيضاً رفع الحظر عن العراق. وسئل صباح الأحمد هل الكويت مستعدة للمشاركة في خطط لإطاحة النظام العراقي، فأجاب ان بلاده لا تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونها، ولا تريد التدخل في شؤون الآخرين. وبعد محادثات مع نظيره الكويتي أمس شدد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف على التزام بلاده "ضمان سيادة الكويت ووحدة أراضيها ضمن الحدود الدولية". واعتبر ذلك واحداً من أهم عوامل الاستقرار في المنطقة التي ذكر انها تشهد "توتراً يثير قلقاً عميقاً". وأجرى صباح الأحمد محادثات مع رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف الذي أشار الى ان الأساليب السياسية والديبلوماسية هي "السبيل الوحيد" لتحقيق سلام وطيد في الخليج، ودعا الى رفع العقوبات عن العراق و"إعادته الى الحياة الطبيعية". وأشار ايفانوف الى ان موسكو "تتحمل بالكامل مسؤوليتها" عن دعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن، له صلات تاريخية مع كل الدول العربية. وعن تصوره لتسوية الأزمة العراقية قال ايفانوف ان اللجنة الخاصة المكلفة إزالة اسلحة الدمار الشامل "أصبحت في حكم الماضي ولا حديث عن عودتها الى العراق ضمن تركيبتها السابقة". ودعا الى ايجاد "منظومة يعتمد عليها" للرقابة الدائمة تمنع تصنيع أسلحة الدمار الشامل، على ان "تتزامن الرقابة مع رفع الحظر النفطي عن العراق". وقال صباح الاحمد انه اكد للمسؤولين الروس ضرورة تنفيذ العراق القرارات الدولية والعمل لإطلاق الأسرى والمحتجزين الكويتيين وناقش معهم "تخفيف معاناة الشعب العراقي". وذكر الوزير انه زار مؤسسة "روسفوروجينيه" الحكومية لتصدير السلاح وبحث في قضايا تتعلق بشراء أسلحة ومعدات عسكرية. وبحضور وزيري الخارجية الروسي والكويتي وقع نائباهما اتفاقاً لتفادي الإزدواج الضريبي.