لندن - رويترز - دعا وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف العراق أمس إلى الكف عن نفي أنه هيأ عشية حرب الخليج في 1991 رؤوساً صاروخية مزودة غاز "في. اكس" القاتل من دون أن يستخدمها. وشدد على أن موسكو تصر على ضرورة التدمير الشامل لأسلحة الدمار العراقية. وانتقد بريماكوف خلال محاضرة ألقاها في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن لجنة الأممالمتحدة لنزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم لتسريبها معلومات في هذا الشأن، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن "المسألة لا تستحق أن تنفيها بغداد. عليهم العراقيين أن يدمروها". وتساءل: "لماذا الاهتمام بنفي الأمر؟ الواقع أنهم لم يستخدموا أبداً أسلحة بكترويولوجية خلال حرب الخليج". وقارن بريماكوف هذا الموقف بموقف إسرائيل الذي أشار إلى أنها هيأت ما بين 12 و16 رأساً نووياً خلال حرب 1967. وقال في هذا الخصوص إن إسرائيل لم تستخدمها أبداً. وأضاف: "كان ذلك طبيعياً. إذا كانت دولة ما تمتلك أسلحة معينة وتسعى إلى تجهيزها فهذا شيء، أما استخدامها فهو شيء آخر". وأوضح بريماكوف ان موسكو تفضل نهاية تدريجية لمهمات "أونسكوم" والانتقال إلى نظام الرقابة الطويل الأمد لمتابعة التزام العراق قرارات مجلس الأمن. واعتبر ان الاختلاف الوحيد في مجلس الأمن هو ان بين دول تفضل اغلاق الملفات التسليحية الأربعة النووي والكيمياوي والبيولوجي والصاروخي واحداً بعد الآخر، وأخرى تصر على اغلاقها دفعة واحدة. وتابع ان روسيا تعتقد ان الاغلاق التدريجي للملفات أفضل، لأنه يجعل العراقيين يرون "النور في نهاية النفق" لرفع العقوبات عن بلادهم ويقدم لبغداد حافزاً للتعاون مع مجلس الأمن و"أونسكوم"، لكنه أكد ان موسكو ملتزمة، على غرار الغرب، التدمير الكامل لأسلحة العراق غير التقليدية