أعلن الجيش الروسي سيطرته على أهم معقل للمقاتلين الشيشانيين في مدينة أوروس - مارتان التي تعرضت للقصف والحصار منذ بدء القتال في أيلول سبتمبر الماضي. ويمهد هذا التطور الميداني لاحكام الحصار على غروزني تمهيداً لاسقاطها. وحاولت موسكو التراجع عن انذارها سكان غروزني بمغادرتها خلال ثلاثة أيام، تفادياً للانتقادات الدولية والضغط الأوروبي. راجع ص8 ووقع الرئيس بوريس يلتسن ورئيس بيلاروس الكسندر لوكوشينكو معاهدة للاتحاد الكونفيديرالي بين الدولتين، في التاريخ نفسه لتوقيع اتفاق تفكيك الاتحاد السوفياتي في مينسك. وذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية أن فصائل مسلحة من الشيشانيين المتعاملين مع موسكو بقيادة محافظ غروزني السابق بيسلان غانتميروف الذي يحاول إقامة سلطة موازية لسلطة الرئيس أصلان مسخادوف كانت في طليعة القوات الروسية التي اقتحمت أوروس - مارتان واستولت عليها. وأعلن التلفزيون الروسي نقلاً عن مصادر عسكرية ان 80 مقاتلاً شيشانياً قتلوا في الهجوم، ولم يذكر الخسائر في صفوف الجيش. وأضاف التلفزيون ان المقاتلين انسحبوا من أوروس - مارتان، وسيحاولون التجمع في الجبال لتنفيذ تهديدات مسخادوف بالبدء بحرب عصابات طويلة الأمد. وذكر لاجئون من أوروس - مارتان ان معظم المدنيين، وعددهم 30 ألف نسمة، هربوا من المدينة إلى القرى المجاورة. وهدد الاتحاد الأوروبي ب"اتخاذ اجراءات" ضد موسكو في قمة هلسنكي خلال هذا الأسبوع. وربطت مصادر في الحكومة الألمانية بين تعليق صندوق النقد الدولي القروض لروسيا بالوضع في الشيشان، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ان على مجموعة الثماني التي يجتمع وزراء خارجيتها في برلين الأسبوع المقبل أن تضع المسألة الشيشانية في رأس جدول أعمالها.