استبعدت مصادر ديبلوماسية مطلعة أن ترضخ الهند لمطالب خاطفي الطائرة الساعين إلى إطلاق الزعيم الكشميري مسعود أظهر وعدد من رفاقه. وحمّل الناطق باسم الخارجية الباكستانية أمس الاستخبارات الهندية مسؤولية خطف الطائرة "لتصوير باكستان على أنها دولة إرهابية". وأضافت المصادر المتابعة لمحادثات الخاطفين مع "طالبان" لپ"الحياة" أن نيودلهي ستفضل قتل الرهائن على الإستجابة لمطالب الخاطفين. وجاء ذلك في الوقت الذي وصل وفد هندي رفيع المستوى الى قندهار للتحادث مع الخاطفين. وكشفت مصادر "طالبان" لپ"الحياة" أن الوفد برئاسة نائب وزير الخارجية الهندي ويضم ثلاثين شخصية بينهم سبعة مفاوضين اضافة الى أطباء وممرضين ومهندسي طيران. وبدأ الوفد على الفور محادثات مع مسؤولي حركة "طالبان" وممثل بعثة السلام الدولية في أفغانستان إيريك ديمول. وحمّل الناطق باسم الخارجية الباكستانية أمس الاستخبارات الهندية مسؤولية خطف الطائرة "لتصوير باكستان على أنها دولة إرهابية". وأكد الناطق في مؤتمره الصحافي أمس أن حكومته لديها أدلة وإثباتات دامغة على أن أحد الخاطفين من عملاء الاستخبارات الهندية. وكان وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار رأى أول من أمس في مؤتمر صحافي أن وراء خطف الطائرة مخطط بعيد لتشويه صورة باكستان. وهدد الخاطفون أمس بالبدء في قتل الرهائن ظهراً إذا لم يصل وفد هندي للتفاوض معهم، ثم مددت المهلة ثلاث ساعات. وحين انتهت المهلة دون وصول الوفد توتر الخاطفون، ما دفع مقاتلي "طالبان" الى اتخاذ استعدادات لاقتحام الطائرة إذا بدأ الخاطفون تنفيذ تهديدهم. وكانت نيودلهي دعت "طالبان" إلى اقتحام الطائرة الأمر الذي رفضته الاخيرة. ورأى مراقبون أن التحرك الهندي جاء إثر ضغوط متزايدة من قبل الشارع الهندي الذي رأى أن قيادته غير آبهة بالحادثة. وكان زعيم حركة "طالبان" الأفغانية ملا محمد عمر هدد الخاطفين بالإستسلام غير المشروط أو مغادرة أفغانستان. وذكر شهود أن رائحة كريهة تنبعث من الطائرة بسبب رفض الخاطفين فتح النوافذ والأبواب. وأضاف الشهود أن الرائحة تنم عن وجود مرضى في داخل الطائرة.