نفى نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية ميشال المر ان يكون قانون الانتخابات فصّل على قياس أشخاص. وأكد أنه يرضي نحو 80 في المئة من اللبنانيين خصوصاً في منطقة الجبل. وقال في احتفال أقامته بلدية الحدت الضاحية الجنوبية الشرقيةلبيروت لمناسبة الألفية الثالثة "اننا على مشارف استحقاق مصيري يتعلق بمفاوضات السلام في الشرق الأوسط، السلام الذي اذا تحقق ستكون له آثاره الإيجابية على لبنان والمنطقة. لقد تأهبنا لمواجهة هذا الاستحقاق بكل حزم وجدية. وقال رئيس الجمهورية إميل لحود أننا سنخوض المفاوضات بلا تسرّع ولا هرولة، مع تأكيد رغبتنا الأكيدة في السلام. ولن نخطو خطوة إلا بالتنسيق الكامل مع سورية إيماناً منا بأن وحدة المسار والمصير هي الضمان الوحيد". وأضاف المر "من انتصر بصمود شعبه ودفاع جيشه وتضحيات مقاومته يستحيل ان يفرط بقطرة دم من دماء شهدائه وأطفاله، وفي هذه المناسبة اناشد جميع اللبنانيين على مختلف اتجاهاتهم ان يرتقوا الى مستوى هذه المرحلة المصيرية ويعوا دقتها وخطورتها فيترفعوا عن الحسابات والمصالح الداخلية او الشخصية ويوجهوا الانظار الى هذا الإستحقاق الخارجي، ويدعموا الموقف الوطني، كل بحسب إمكاناته". وتابع "تأكد بالأمس القريب ان وحدة الكلمة لدى المسؤولين اللبنانيين كان لها الأثر الكبير في الذي كان يُخطط للاجئين الفلسطينيين، فعندما كان الرئىس لحود يخاطب العالم من منبر الفرنكوفونية في كندا رافضاً التوطين ومطالباً بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، كان رئيس الحكومة سليم الحص يبلغ وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في بيروت الموقف نفسه والكلام نفسه، ما ادى الى تغيير النظرة الدولية حيال التوطين بعدما اصطدمت بوحدة الموقف اللبناني في هذا الموضوع وتكاتف الشعب معه". وفي الاطار نفسه، شدد وزير الدفاع غازي زعيتر على "الموقف الواضح والثابت للحكومة اللبنانية في موضوع المفاوضات وهو ما أعلنه الرئىس الحص". وقال، خلال لقاء شعبي في البقاع، "ان موقف لبنان في هذا الشأن واضح ويقضي بانسحاب اسرائيل من لبنان من دون قيد او شرط ووفقاً للقوانين الدولية والقرار الدولي الرقم 425، ولبنان أعلن عبر المجلس النيابي ثماني توصيات تؤكد مطالب لبنان مضافاً إليها ما أقدمت عليه اسرائيل من سرقة للآثار اللبنانية كثروة وطنية، والمياه ومسألة اللاجئين وقضية القرى السبع ومزارع شبعا".