سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة اسرائيلية تكشف مشاريع أمنية حدودية لما بعد الإنسحاب . الشرع في بيروت اليوم لإطلاعها على محادثات واشنطن ونواب ينقلون عن لحود تفاؤله ودعوته الى تحصين الداخل
} يجري قبل ظهر اليوم وزير الخارجية السورية فاروق الشرع محادثات مع رئيس الجمهورية إميل لحود في حضور رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص ونائبه وزير الداخلية ميشال المر، لإطلاعهم على نتائج الجولة الاولى من مفاوضات السلام التي عقدها في واشنطن مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك برعاية الرئيس الاميركي بيل كلينتون ومشاركة وزيرة خارجيته مادلين أولبرايت. بيروت - "الحياة" - القدسالمحتلة، أ.ف.ب.، رويترز - أفاد بيان صدر قبل ظهر امس عن مكتب الرئيس الحص انه تلقى مساء اول من امس السبت، اتصالاً هاتفياً من الوزير الشرع، وتم الاتفاق على قيامه بزيارة لبنان غداً الاثنين اليوم يعقد خلالها اجتماعاً مع رئيس الجمهورية إميل لحود في القصر الجمهوري في بعبدا في حضور رئيسي المجلس والحكومة ونائب رئيس الوزراء وذلك للاطلاع على نتائج الجولة الاولى لمحادثات التسوية التي عقدت في واشنطن. وينتظر وصول الشرع جواً الى مطار بيروت الدولي في العاشرة والنصف صباحاً ويستقبله المر في المطار، ويصطحبه الى بعبدا لتبدأ المحادثات في الحادية عشرة صباحاً. وأدت زيارة الشرع لبعبدا، الى تأجيل لقاء كان مقرراً بين رئيس الجمهورية وبين رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بسبب تضارب في الموعد الذي يصادف وصول وزير الخارجية السورية. الى ذلك، توقفت مصادر سياسية امام مشاركة المر في المحادثات التي سيجريها الشرع في بعبدا، واعتبرت ان دعوته تأتي تكريساً لتكليفه برئاسة الوفد المفاوض فور استئناف المفاوضات على المسار اللبناني. وكان الرئيس لحود التقى امس عدداً من النواب، ونقل بشارة مرهج عنه تفاؤله بشأن مفاوضات السلام على المسار السوري وتوقع ان تثمر في وقت قريب خصوصاً وانها استؤنفت من حيث توقفت. وقال مرهج ان "قناعات لحود قوية في هذا المجال وتستند الى معلومات عن مجريات الامور وليس الى مجرد توقعات وان الذين قرأوا رسالة الاستقلال قراءة سياسية متأنية ادركوا حينذاك مغزى الكلمة وسبب تركيزها على اهمية الوفاق بين اللبنانيين لملاقاة الحركة السياسية الناشطة في المنطقة وضرورة التفاعل معها لاستعادة الارض المحتلة وتثبيت مواقف لبنان وتكريس دوره وحفظ حقوقه ومكانته وخوض معركة المفاوضات على اساس التلازم الكامل مع الشقيقة سورية". وأضاف ان لحود "ابدى حرصه الشديد على الوحدة الوطنية ومسيرة الوفاق لتحصين الموقف اللبناني في وجه الاستحقاقات المصيرية التي تنتظرنا جميعاً". من جهته، اعلن وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ران كوهين ان باراك يأمل ربط سحب قواته من لبنان باتفاق مع سورية. وقال في تصريح الى الاذاعة الاسرائيلية ان "الانسحاب من لبنان سيجري بأي حال من الاحوال كما هو مقرر في السابع من تموز / يوليو، ولكن بعد استئناف حوار السلام مع دمشق بات ممكناً التفكير فيه في اطار اتفاق مع سورية، ومن الواضح ان الانسحاب من لبنان وأمن التجمعات السكانية في الجليل والسلام مع لبنان جميعها مرتبطة باتفاق مع سورية". ورداً على سؤال حول موعد احتمال التوصل الى اتفاق من هذا النوع، قال كوهين "سنعلم المزيد عن هذا الموضوع وعن نوايا لبنان بعد المحادثات المقبلة مع سورية" التي ستستأنف في اميركا. وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان اسرائيل ستتخذ اولى خطواتها الملموسة لسحب قواتها من لبنان هذا الشهر عندما تتلقى عروضاً لمشروعات امنية حدودية. وقالت انه بموجب خطة يطلق عليها اسم "افق جديد" ستبدأ وزارة الدفاع في تلقي عروض لتحسين نظام الانذار على السياج الامني الحدودي وتمهيد الطرق وتجديد مواقع الجيش على الحدود قبل انسحابها المزمع في تموز عام 2000. وقال تقرير "يديعوت احرونوت" ان وزارة الدفاع ستطرح مناقصات بناء قبل بدء عام 2000 وان رئيس الاركان الجنرال شاول موفاز سيعرض الخطة على باراك قبل مطلع الاسبوع المقبل وبعدها سيمكن للمقاولين تقديم العروض على الفور. وكان باراك في مباحثاته مع المسؤولين الاميركيين على هامش المفاوضات السورية - الاسرائيلية، طرح مسألة الدعم الخاص الذي ستحصل عليه اسرائيل في اطار التسوية السلمية مع سورية، حيث سيتم تخصيص جزء منه لتغطية نفقات انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان. وأشارت الصحيفة الى ان "الاشغال المنوي تنفيذها تتعلق بشق شبكة طرق وتعزيز الشريط الشائك المكهرب على طول الحدود الدولية وانشاء تحصينات وخنادق وتأمين البنى التحتية للقواعد التي سينسحب اليها الجنود". وأوضحت ان الجنرال موفاز اعطى موافقته الاسبوع الماضي على تعديلات ادخلت على خطة الانسحاب التي كانت وضعت اصلاً بعد استئناف المفاوضات مع سورية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان جهاز الامن العام الاسرائيلي يدرس حالياً اوضاع "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل بعد الانسحاب من الجنوب. وقالت ان "جهاز الامن اقترح شراء شقق سكنية لعناصر "الجنوبي" في شمال اسرائيل او ضمان بقائهم في منازلهم في اطار اتفاقات سلام مرتقبة".