القدس المحتلة - "الحياة" - قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان مفاوضي السلطة الوطنية الفلسطينية رفضوا "بإصرار وغضب" وثيقة "حدود وترتيبات أمنية" عرضتها اسرائيل. وأضافت ان الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ليل الثلثاء - الاربعاء في رام الله كان هدفه، بين امور اخرى تخفيف التوتر الذي ساد بين الجانبين في الآونة الاخيرة. وأوضحت "معاريف" ان الوثيقة الاسرائيلية التي قدمها رئيس الفريق الاسرائيلي المفاوض عوديد عيران لم ترسم في صورة واضحة الحدود التي تطالب اسرائيل بها، "ولكن تحليلاً للنقاط الواردة فيها يظهر ان حكومة باراك تفضل ان تنقل، في اقصى تقدير، 50 في المئة من يهودا والسامرة الضفة الغربية الى الفلسطينيين". وتعلن الوثيقة، كما قالت الصحيفة، ان الدولة الفلسطينية "لن تتمتع بتواصل جغرافي بين مكوناتها الرئيسية نابلس في الشمال وجبال الخليل في الجنوب ولن تكون لها حدود مع اي بلد، غير اسرائيل. وستكون مكونة من جيوب كثيرة معزولة". وزادت "معاريف" ان الفلسطينيين هددوا بوقف المفاوضات بعد تقديم الوثيقة الاسرائيلية او توجيه انذار بضرورة ان تتعهد اسرائيل بالانسحاب من كل الاراضي المحتلة منذ 1967 كشرط مسبق لمواصلة المحادثات. وتنص الوثيقة الاسرائيلية، بين امور اخرى، على ان يجري تقرير الحدود بعد تعريف حدود الكتل الاستيطانية الكبرى التي سيكون ضمنها معظم المستوطنات الاسرائيلية. ووفقاً لما جاء في الوثيقة فان الحدود سترسم بعد تحديد قطاعات الأمن التي تطالب بها اسرائيل غرباً وشرقاً.