قال السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد ان "المشكلات اللبنانية وجدت في القرن الماضي وفي اوائل هذا القرن وقبل وجود اسرائيل ونحن نعمل لمساعدتكم وعليكم انتم العمل من اجل المستقبل لحل المشكلات الداخلية بعد خروج اسرائيل التي ستنسحب من لبنان". كلام السفير الاميركي جاء في حوار مع الطلاب الثانويين في عدد من المدارس التي تستضيفه في اطار اللقاءات التي تنظمها تحت اسم "ضيف الشهر". وأكد ساترفيلد ان "الانسحاب الاسرائيلي من اراضيكم سيتم وعليكم منذ الآن التفكير في اوضاعكم الداخلية ما دام العامل الاسرائيلي سينتفي عند انسحاب اسرائيل من لبنان". وحث الطلاب على البقاء في لبنان وعدم الهجرة الى الخارج، وقال "اذا كنتم مضطرون لمغادرة بلدكم فإن ذلك يعود لطلب مزيد من العلم او للعمل شرط ان تعودوا لتأخذوا دوركم الذي هو دور اساسي للنهوض بالبلد". وشدد على "اهمية وجود حكومة لبنانية قوية تتولى التفاوض مع اسرائيل من دون تدخل اية قوة دولية او اقليمية، ليكون في مقدورها ان تتخذ قرارها الحر"، مشيراً الى ان "لبنان لن يعرف الاستقرار ويصل الى الدور المتوخى له الا اذا كان مستقلاً من دون اي تدخل او تأثير اقليمي او دولي". ولفت الى ان "هذا يعني ان لا يكون من تأثير لأي طرف خارجي ومن جيرانه خصوصاً في الجو الداخلي اللبناني"، مشدداً على "ضرورة مكافحة الفساد من جهة وعلى دور الشباب الذين ننظر اليهم على انهم جيل المستقبل الذي نعلق عليه آمالاً كبيرة في عملية تحديث النظام وتطويره". وبالنسبة الى دور الولاياتالمتحدة الاميركية في عملية السلام، قال "نحن في واشنطن لم نكن ننوي التدخل بين الاطراف، لكننا نزلنا عند رغبتهم وبادرنا للعب دور توفيقي للتقريب في وجهات النظر، لذلك دخلنا كطرف يتولى رعاية المفاوضات، التي لا بد من ان تصل الى النتائج التي ستؤدي الى انهاء الحروب في المنطقة وقيام تعايش بين جميع من يقيم فيها". وسئل ساترفيلد عن نظرة الادارة الاميركية الى "حزب الله"، فقال "انتم في لبنان تنظرون الى الحزب كقوة تقاوم اسرائيل باعتبارها دولة محتلة، لكننا نحن وحسب المفاهيم والمعايير الاميركية نعتبر ما يقوم به ارهاباً واني افهم دعمكم وتأييدكم له". ورداً على سؤال، شدد ساترفيلد على اهمية تناول الشباب في حوارهم المستقبل، وقال "نحن في الادارة الاميركية نعمل، وأنا شخصياً اعمل وعملت على تغيير الصورة عن لبنان لدى شعبنا وفي الخارج بغية تشجيع الاستثمارات ومتابعة اعمار بلدكم".