انجزت "شركة الإتصالات السعودية" خلال الشهور التسعة الأولى من السنة الجارية تركيب وتشغيل نحو 180 ألف خط هاتف نقال تمثل 57 في المئة من الخطة التسويقية الموضوعة لهذه الفترة. وعلمت "الحياة" ان الشركة كانت تخطط لتسويق 500 الف خط نقال مع نهاية السنة الجارية، الا انها لا تتوقع تنفيذ ذلك نتيجة تأجيل تطبيق سياسة التسويق الشاملة التي كان مخططاً تنفيذها خلال الفترة من حزيران يونيو الى ايلول سبتمبر الماضيين. وذكر تقرير اصدرته الشركة وحصلت "الحياة" على نسخة منه ان تأجيل تطبيق سياسة التسويق الشامل تم "حتى يتسنى فك الاختناقات الراهنة في الشبكة، وتهيئة فرصة كافية لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمشتركين". وتعاني شبكة الهاتف النقال في السعودية من سوء في مستوى الخدمة إذ ما زالت الشبكة اضعف واقل من حجم الاتصالات التي تنفذ عليها. وتتلقى شركة "الاتصالات السعودية" انتقادات دائمة بسبب تدني مستوى الخدمة، وارتفاع اسعارها إذ انها تعد الاغلى ثمناً في العالم. ومن بين تلك الخطط التسويقية التي لم تنفذ، فكرة تخفيض رسوم الإشتراك لأول الف مشترك في خدمة الهاتف المحمول ممن يتقدمون مع بداية الحملة، اضافة الى تقليل كلفة الإشتراك للمشتركين. وتتقاضى "الاتصالات السعودية" 3500 ريال نحو 934 دولاراً لتأسيس خط هاتف نقال، وتكلف الدقيقة الواحدة من الاتصال 1.6 ريال 0.43 دولار وهي أسعار تعتبر من اعلاها في العالم. وبحسب آخر احصاء للشركة فان عدد خطوط الهاتف النقال في السعودية يبلغ 862 الف خط. وكانت "الاتصالات السعودية" احتفلت الشهر الماضي باستكمال المشروع السادس لتوسعة شبكة الهاتف الثابت وانجاز مجموعة من مشاريعها الكبيرة، التي بينها مشروع اكتمال بناء شبكة للهاتف النقال تغطي اكثر من 70 مدينة وبلدة. يشار الى ان عدد الخطوط العاملة للخدمات الأساسية في الشركة التي تشمل الهاتف الثابت، والنقال، والسيار والنداء الآلي وصل الى اربعة ملايين خط، اضافة الى 46.9 الف خدمة هاتف عمومية و35.16 ألف خط خدمات خاصة. وستحقق الشركة وفقاً لتصريحات سابقة لمسؤوليها ايرادات للسنة الجارية ستجاوز 15 بليون ريال أربعة بلايين دولار، وستواصل نموها بمعدل لن يقل عن 20 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويقدر الاستشاريون العالميون ان تصل ايرادات خزينة الدولة من الشركة الى نحو عشرة بلايين ريال سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة.