اكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز عزم السعودية على المسارعة الى طرح شركة "الاتصالات السعودية" للاكتتاب العام للمواطنين. وقال أمس عقب رعايته احتفالات الشركة بانجاز مجموعة من مشاريعها الكبيرة نيابة عن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز: "سيكون هذا الامر قريباً في ظل الانجازات التي حققتها الشركة". واحتفلت الشركة بانجاز مجموعة من المشاريع اهمها التوسعة الهاتفية السادسة لتوريد وتركيب 1.5 مليون خط هاتف بجميع مكوناتها ومشروع اكتمال بناء شبكة للهاتف النقال بسعة ملايين خط، تغطي اكثر من 70 مدينة وبلدة ومشروع تحديث المقاسم الهاتفية لمواجهة مشكلة الكومبيوتر للسنة 2000 والقضاء على مشكلة الاختناقات. وقال وزير البرق والبريد والهاتف رئيس مجلس ادارة "الاتصالات السعودية" علي الجهني ان مكونات شبكة الاتصالات ستكون جميعها رقمية في نهاية السنة الجارية. وشدد الجهني على اهمية مستقبل قطاع الاتصالات والانترنت، مشيراً الى دراسة نشرتها وزارة التجارة الاميركية أخيراً تبين انه ما بين الاعوام 1995 و1998 اسهمت الاتصالات وما يتصل بها مباشرة من صناعات بنحو 35 في المئة من الزيادة الحقيقية في الدخل الوطني الاميركي. واشارت الدراسة نفسها الى انه خلال سبع سنوات من الآن سيعمل 50 في المئة من مجموع العاملين الاميركيين في قطاع الاتصالات وما يتعلق به مباشرة من صناعات. وتوقع الوزير ان تتجاوز نسبة النمو في قطاع الاتصالات السعودي 20 في المئة، مشيراً الى انه "نتيجة لتخصيص قطاع الاتصالات السعودي، فإن هذا القطاع يمر بطفرة حقيقية بدأت منذ ثمانية عشر شهراً فقط، واذا كان عهد الطفرة بمعناها العام قد انتهى فإن الطفرة في قطاع الاتصالات تحديداً غلام لم يبلغ اشده بعد". واوضح ان الايرادات الشهرية ل "الاتصالات السعودية" قبل التخصيص تبلغ 700 مليون ريال 186.7 مليون دولار، فيما تبلغ بعد التخصيص 1.2 بليون ريال، مؤكداً ان ايرادات شركة "الاتصالات السعودية" للسنة الجارية ستجاوز 15 بليون ريال وان هذه الايرادات ستواصل نموها بمعدل لن يقل عن 20 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة. وقال الجهني ان ايرادات خزينة الدولة من قطاع الاتصالات لم تتجاوز 30 بليون ريال في الاعوام العشرة التي سبقت التخصيص، اي بمعدل ثلاثة بلايين ريال سنوياً، مشيراً الى ان الاستشاريين العالميين يقدرون ان تصل ايرادات خزينة الدولة الى نحو 100 بليون ريال خلال السنوات العشر المقبلة، اي بمعدل 10 بلايين ريال سنويا، "وهذا كله لا يشمل ما سوف يصل الى خزينة الدولة عن طريق بيع اسهم شركة الاتصالات السعودية والذي سيكون رقماً يفوق بعدة مرات التقديرات الحالية اذا سار تخصيص الاتصالات بالسرعة المطلوبة لإعداده للمنافسة العالمية". من جهته ذكر عضو مجلس ادارة شركة "الاتصالات السعودية" عبدالعزيز بن محمد الحقيل انه تم تركيب اكثر من 850 الف خط هاتف ثابت فى الفترة الماضية من عمر الشركة، و تركيب وتشغييل اكثر من 400 الف خط هاتف نقال.