من المقرر ان يرعى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يوم الاربعاء 10 تشرين الثاني نوفمبر الجاري احتفال "شركة الاتصالات السعودية" باستكمال المشروع السادس لتوسعة شبكة الهاتف. وسيطلع الأمير عبدالله على التطورات التقنية التي شهدتها الشركة في مجال النظم الرقمية واستخدام شبكات الألياف البصرية وعلى تجربة الشركة في مجال التعامل مع مشكلة عام 2000، إضافة الى فيلم وثائقي يبين تطور قطاع الاتصالات بعد تحول الشركة الى القطاع الخاص. وحققت الشركة قفزات في ايصال خدماتها الى جميع المشتركين في مناطق السعودية بعد تخصيصها والتوسع في مجال الاتصالات وتقنيتها. وبحسب آخر الاحصاءات المعلنة للشركة في آب اغسطس الماضي، فإن عدد الخطوط العاملة في خدمات الاتصال الأساسية وهي الهاتف الثابت، والهاتف النقال، والهاتف السيّار، والنداء الآلي وصل الى نحو 4.02 مليون خط، اضافة الى نحو 47 الف خدمة هاتف عمومية، و35.15 ألف خط هاتف خدمات خاصة. وبدأ تنفيذ مشروع التوسعة السادسة الذي جاوزت تكاليفه 6.5 بليون دولار عام 1994، ويشمل اضافة 1.8 مليون خط هاتفي جديد ، ورفع كفاءة 1.5 مليون خط هاتفي آخر، وتأمين مليون خط هاتف نقال قامت بتنفيذها شركة "لوسنت تكنولوجيز" الاميركية. وكان مقرراً، وفقاً لعقد التوسعة، الانتهاء من المشروع منتصف العام 2001، إلا أن "شركة الاتصالات السعودية" اتفقت مع الشركة الأميركية على تعجيل الانتهاء من المشروع قبل نهاية عام 1999 . وشمل المشروع ايضاً تركيب مقسمات، واستحداث برامج كومبيوتر وشبكة الياف ضوئية تغطي جميع المناطق السعودية. واستلزم المشروع استخدام وتأمين 12 ألف كيلومتر من شبكات الكوابل الضوئية، و2.5 ألف برج اتصالات، و1.2 ألف مبنى وحاوية. يشار الى ان "شركة الاتصالات السعودية"، التي توظف اكثر من 23 ألف عامل، ستطرح للاكتتاب خلال العام 2001 وسط توقعات ان تكون قيمتها في حدود 60 بليون ريال 16 بليون دولار تمثل القيمة السوقية للشركة التي تمتلك مجموعة كبيرة من الاصول والمشاريع. وسيتم في الاطار ذاته طرح نسبة تراوح بين 20 إلى 30 فى المئة من رأس مال الشركة في السوق الدولية بهدف جذب شريك اجنبي بعدما تم ترشيح الكثير من الشركات الاميركية والأوروبية والآسيوية للدخول في شراكة استراتيجية مع الشركة السعودية، توفر لها المساندة التقنية والفنية وتساعدها على المنافسة العالمية اضافة الى المساعدة فى اعادة هيكلة الشركة، ورفع الكفاءة الادارية فيها. .