يعتزم مجلس الأمن تمديد برنامج "النفط للغذاء" قبل حلول العطلة الاسبوعية ولفترة 7 أيام فقط، نزولاً عند الاصرار الاميركي والبريطاني على حسم مصير مشروع القرار العراقي "اومنيبوس". وأدرجت الدولتان موضوع مشروع "اومنيبوس" على برنامج اعمال المجلس ليوم الاثنين المقبل في اطار ممارسة الضغوط على روسيا لتتخذ قراراً سريعاً بدل الرهان على المماطلة في المفاوضات. راجع ص2 وحُدّد يوم الاثنين موعداً لاستئناف مناقشة "اومنيبوس"، الذي يضع شروط تعليق العقوبات المفروضة على العراق وظروفه ليتزامن مع عودة مندوب روسيا السفير سيرغي لافروف من موسكو، حيث يشارك في المحادثات مع نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز في شأن المشروع العراقي. وأكدت مصادر مطلعة في نيويورك اتصلت بها "الحياة" من بيروت ان موعد الاثنين يشكل "احتمالاً لاتخاد اجراء" في شأن المشروع بعد الاستماع الى ما لدى لافروف والتعرف على المواقف الروسية في اعقاب استقبال عزيز، انما "لا يعكس خططاً ثابتة". وحسبما ابلغت الديبلوماسية الروسية الدول الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن ان التصويت على القرار غير وارد في هذه المرحلة اطلاقاً، وان الامتناع عن التصويت هو المرجح في افضل الحالات. لكن الاتصالات الرفيعة لا تزال مستمرة بين عواصم الدول الخمس بما قد يؤدي الى معادلات جديدة ومواقف جديدة. وهذا ما تأمل به الديبلوماسية البريطانية التي تعتبر الامتناع الروسي والصيني عن التصويت على مشروع "اومنيبوس" نكسة لمفعول القرار. الا ان الديبلوماسية البريطانية، بحسب المصادر، بلغت حدود الصبر في مراحل الكلام وتريد الآن طي مرحلة الكلام واتخاذ مجلس الأمن موقفاً من مشروع "اومنيبوس". انما هذا لا يعني، بحسب المصادر ذاتها، ان لندن اتخذت قراراً حاسماً لجهة توقيت طرح المشروع على التصويت او انها استبعدت كلياً عدم طرحه. وأوحت المصادر المعنية ان الاسبوع المقبل يبدو حاسماً في مستقبل مشروع "اومنيبوس"، خصوصاً بسبب الضغوط الزمنية التي يفرضها تمديد قرار "النفط للغذاء" لفترة اسبوع فقط. لكنها حرصت في الوقت ذاته على ترك فرصة لإعادة النظر في انتظار نتيجة محادثات عزيز في موسكو.