منيت القوات الروسية بخسائر فادحة في احدى هجماتها "الاستطلاعية" داخل غروزني، صباح امس، وقدر مراسلو وكالات الانباء عدد القتلى الروس ب100 جندي، فيما اعلن مسؤول شيشاني ان العدد تجاوز 300 قتيل، وقدرت مصادر عسكرية روسية عددهم ب50 قتيلاً. راجع ص 8 ونفت موسكو ان تكون قواتها شنت اي هجوم في غروزني، متهمة وكالات الأنباء العالمية ب"العمالة للاستخبارات الاجنبية"، واعلن مسؤول عسكري كبير ان الاستيلاء على العاصمة الشيشانية سيكون "خلال ايام". دخلت قافلة مدرعة غروزني من اتجاه خانقالا الضاحية الشرقية وما كادت تصل الى حي مينوتكا وسط المدينة حتى فوجئت بمكمن محكم، وهاجم المقاتلون المدرعات بقنابل مضادة، مما ادى الى احتراقها بمن فيها من الجنود، ودارت معركة بين الطرفين استمرت ثلاث ساعات، ودك الجيش الروسي المنطقة التي وقعت فيها المعركة بصواريخ غراد. وقالت مراسلة "رويترز" انها شاهدت مئة جثة للجنود الروس، لكنها لم تحص عدد القتلى الشيشانيين. ونقلت وكالات الانباء عن مولدي اودغوف، وهو مسؤول شيشاني في لجنة الدفاع، ان المعارك التي شهدتها غروزني أسفرت عن "قتل 300 جندي روسي"، واضاف ان القوات الروسية كانت تحاول التقدم الى وسط العاصمة انطلاقاً من مواقعها في خانقالا وحي تاروبرو مسيلوفسكي عندما وقعت المعركة. اما وكالة الانباء العسكرية الروسية "اي.في.ان" فنقلت عن مصادر في قيادة الجيش الروسي ان حوالى خمسين جندياً قتلوا خلال "هجوم استطلاعي" داخل غروزني. واضافت الوكالة ان 1500 مقاتل شيشاني هاجموا قافلة مدرعة قرب ساحة مينوتكا وسط غروزني. لكن وزير الدفاع ايغور سيرغييف نفى حصول اي هجوم على وسط غروزني واصرّ على انه "لم يحصل ولن يحصل اي اقتحام للمدينة". ووصف المعلومات التي تناقلتها وكالات الانباء بأنها "استفزاز ويجب ان نعرف من ينشرها". وفي موسكو ايضاً اعلن المساعد الاول لرئيس الاركان الجنرال فاليري مانيلوف ان غروزني "ستحرر خلال ايام" وأكد ان ذلك سيحصل من دون ان يشن الجيش اي "هجوم".