} واجهت القوات الروسية مقاومة في الشيشان وفقدت 64 جندياً في معارك شمال الجمهورية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وفي المقابل سقط ثلاثة جنود شيشانيين قتلى في المعارك، اضافة الى عدد من المدنيين قتلوا من جراء القصف الروسي. وتحدثت تقارير عن اشتباكات بين الروس والاسلاميين في داغستان المجاورة. موسكو، غروزني - د ب ا، أ ف ب - افادت تقارير في موسكو أن القوات الروسية اشتبكت امس الاحد في معارك مع المقاومين الشيشان، للمرة الاولى منذ غزوها الجمهورية بين عامي 1994و1996. وفي وقت تحدث العسكريون الروس عن وقوع "مناوشات متفرقة" فقط، أشارت التقارير الشيشانية إلى وقوع معارك ضارية. وتوعد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف ووزير الامن توربال عترغرييف، ب"تدمير" القوات الغازية. وقال مسخادوف في حديث الى صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الالمانية أنه إذا استخدمت روسيا قوات برية في هجومها ف "سننسى كل خلافاتنا الداخلية". ونفى مسخادوف المزاعم الروسية عن وجود معسكرات للتدريب على الارهاب في الشيشان. وقال أن عدد الذين قتلوا نتيجة الهجمات الجوية الروسية بلغ 450 شخصاً. ومن جهة آخرى، وردت تقارير أيضاً تفيد عن تجدد القتال في جمهورية داغستان المجاورة. وقال أحد التقارير أن المدفعية الروسية دمرت قافلة تضم 18 مركبة كانت تقل حوالي 30 من قوات "المتمردين" في إقليم بطليخ الداغستاني. وافاد مسؤولون شيشانيون ان 64 جندياً روسياً وثلاثة جنود شيشانيين قتلوا خلال المعارك في شمال البلاد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وقال عبدالقادر اسرائيلوف محافظ منطقة ناورسكايا، شمال الشيشان، ان 42 جندياً روسياً قتلوا في معارك جرت في قرية سوفيتيسكايا روسيا، في حين قتل اثنان اخران في يشتيشركايا الواقعة على نهر تيريك في المنطقة ذاتها. واضاف اسرائيلوف ان 20 جندياً روسياً قتلوا في تشرفليونايا قرب نهر تيريك في منطقة تشيلكوفسكايا شمال شرقي. واوضح ان الخسائر الشيشانية في المنطقتين كانت ثلاثة جنود فقط. ولم تؤكد السلطات الروسية هذه الحصيلة حتى المساء. وحذر عدد من السياسيين الروس من احتمال تصاعد الحرب في الشيشان، فيما زاد تدفق عدد اللاجئين إلى أكثر من مئة ألف من النساء والاطفال والمسنين. وتردد أن الموقف يتسم بطابع مأسوي على نحو خاص في جمهورية انغوشيتيا المجاورة. وأفادت الانباء في موسكو أنه وردت تقارير عن قيام الدبابات الروسية بفتح نيرانها امس على بلدة باموت الشيشانية الحدودية انطلاقا من انغوشيتيا. ونقلت وكالة أنباء "ايتار تاس" عن وزارة الداخلية الانغوشية أن الدبابات ظلت تقصف باموت لمدة 40 دقيقة. ولم تذع في موسكو سوى معلومات قليلة امس حول الصراع في الشيشان حيث تسعى القوات الروسية لاقامة منطقة أمنية. وصرح نائب رئيس الاركان الروسي فاليري مانيلوف لوكالة "إيتار تاس" بأن "اشتباكات محلية" وقعت مع "المتمردين"، لكنه لم يتحدث عن وقوع ضحايا في الجانب الروسي. وأشار مانيلوف إلى أن القصف الجوي والمدفعي الروسي مستمر، لكنه نفى مشاركة القوات البرية بأعداد كبيرة في العمليات.