باريس - أ ف ب - افادت نشرة "ديفانس اكتو" الصادرة عن وزارة الدفاع الفرنسية امس ان فرنسا ستدمر اخر لغم مضاد للافراد من ذخيرتها الفعالة في العشرين من الشهر الجاري. وقالت النشرة الاسبوعية لوزارة الدفاع، انه بناء على معاهدة اوتاوا العام 1997 التي وقعتها فرنسا في تموز يوليو 1998، ستحتفظ فرنسا بمخزون اقصى ما يتضمنه خمسة الاف لغم ليستخدم في تقنيات الكشف عن الالغام ونزعها او تدميرها. وتم خلال 1998 تدمير 700 الف لغم مضاد للافراد كان في حيازة الجيوش الفرنسية في فرنسا والخارج ،كما دمرت 300 الف لغم خلال 1999. ودخلت معاهدة اوتاوا التي وضعت في 4 كانون الاول ديسمبر 1997 ووقعها 136 بلداً وصادق عليها 89، حيز التنفيذ في 1 اذار مارس الماضي، على ان تدمر جميع الالغام المضادة للافراد بحلول 1 اذار مارس 2003 على اقصى تقدير. وقالت دراسة قام بها التجمع العالمي للجمعيات وجائزة نوبل في 1997 في اطار الحملة الدولية ضد الالغام، ونشرت الاسبوع الماضي في جنيف، ان 17 بلداً من البلدان الموقعة على المعاهدة اتموا تدمير الالغام. وما زال هناك ما لا يقل عن 250 مليون لغم مضاد للافراد مخزنة في 105 بلدان، بينما دمر 17 مليون لغم في ما لا يقل عن 48 بلداً. ويعتبر المتخصصون ان عدد الالغام المضادة للافراد المدفونة في حوالى 60 بلداً بلغ قرابة 100 مليون لغم، وانها ستبقى فعالة فترة طويلة بعد وضعها. وقد تسببت هذه الالغام في اصابة اكثر من 600 الف شخص منذ عشرين سنة. وتنص معاهدة اوتاوا، التي لم توقعها عدة دول من القوى العسكرية الكبرى في العالم الصين وروسيا والولايات المتحدة والهند وباكستان، على سلسلة من قرارات الحظر الحازمة تجاه الاستخدام والتحضير والانتاج والشراء والتخزين والمحافظة والنقل او المساعدة التقنية من بلد الى اخر.