اتخذت الولاياتالمتحدة خطوة تقربها من معاهدة اوتاوا التي تحظر استخدام وتخزين وانتاج ونقل الالغام المضادة للافراد، وترفض واشنطن توقيعها، بإعلانها عن اجراءات جديدة ضد هذه العبوات المتفجرة. فقد اعلن البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة تتعهد بألا تستخدم بعد اليوم الالغام المضادة للافراد خارج المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وتدمير مخزوناتها من هذه الالغام غير الضرورية للدفاع عن كوريا الجنوبية و"عدم تشجيع" اي شخص على القيام بنشاطات تحظرها المعاهدة. وحتى اليوم لم توقع حوالى ثلاثين دولة معاهدة اوتاوا (1997) من بينها الولاياتالمتحدة والصين وروسيا والهند وباكستان واسرائيل. وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في الاجتماع السنوي لمؤسسة "كلينتون غلوبال اينيشياتيف" احدى المشاريع الخيرية التي انشأها الرئيس الاسبق بيل كلينتون: "سنواصل البحث عن الوسائل التي ستمسح على مر الوقت باحترام معاهدة اوتاوا بشكل كامل وبالانضمام اليها". وكان كلينتون عبر قبل عشرين عاما عن تأييده لإزالة هذه الالغام في خطاب في الجمعية العامة للامم المتحدة. وزرع اكثر من مليون لغم مضاد للافراد على طول المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حيث تبقى الولاياتالمتحدة على اهبة الاستعداد في مواجهة هجوم جديد من كوريا الشمالية. لكن الاميركيين يؤكدون ان هذه الالغام كورية، وان كل المخزون الاميركي - اكثر من ثلاثة ملايين لغم - موجود في المستودعات. وقال البيت الابيض: ان "الاجراءات التي اعلنت الثلاثاء تشكل مرحلة جديدة على طريق الاقتراب من معاهدة اوتاوا". وانتقد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب باك ماكيون بشدة هذا الاعلان، وعبر عن اسفه "من جديد" لأن البيت الابيض "قرر تجاهل رأى المسؤولين العسكريين". وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت في مؤتمر في نهاية حزيران/يونيو في موزمبيق انها لن تنتج بعد الآن ولن تسعى للحصول على الغام مضادة للافراد "بما في ذلك التعويض عن المخزون الحالي". وذكر البيت الابيض الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة دفعت 2,3 مليار دولار من المساعدات في 1993 لأكثر من تسعين بلدا لبرامج لتدمير الاسلحة التقليدية ومن بينها الالغام المضادة للافراد.