"أحمد زكي.. ظلموه".. جملة رددها عشرات من الفنانين والنقاد ليلة السبت الماضي قبل وبعد توزيع جوائز الدورة 23 لمسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وكانت نتيجة المسابقة تم تسريبها الى صحافيين في مصر ولندن ابلغا احمد زكي بعدم حصوله على جائزة أفضل ممثل عن دوره في "أرض الخوف"، مؤكدين له أن الجائزة ذهبت الى صديقه وزميله محمود عبدالعزيز الذي قام ببطولة فيلم "سوق المتعة" الذي كتبه وحيد حامد واخرجه سمير سيف. وعلى رغم علم احمد زكي مبكراً بعدم حصوله على الجائزة الا انه كان حريصاً على حضور حفلة الختام والتصفيق للفائزين لأنه يدرك أنه كان الأفضل وأن الجميع نقاداً وجمهوراً رشحوه للجائزة ولكن ما يحدث في لجان التحكيم من توازنات وتربيطات لا احد يعرف تفاصيلها بدقة. وقال مصدر قريب من لجنة التحكيم، التي رأسها الفرنسي ايف بواسيه، انه حدث بالفعل توازنات، فتم "ظلم" احمد زكي ومنع من الحصول على جائزة افضل ممثل لأن فيلمه "ارض الخوف" حصد ثلاث جوائز هي جائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الفضي" وافضل سيناريو وافضل فيلم عربي وقدرها 100 ألف جنيه، ويكفي هذا للتأكيد على تميز الفيلم وابطاله ومخرجه. وكانت "الحياة" رافقت الفنان احمد زكي يوم تسليم الجوائز، وبدت عليه حالة من السعادة والنشوة على رغم عدم فوزه شخصياً، ولكنه كان يعتبر الجوائز التي نالها الشريط أحد اسبابها، خصوصاً ان أداءه الذي وصفه كثيرون بأنه "اداء عبقري" جعل من قصة الفيلم تحفة سينمائية ما زالت اصداؤها مستمرة في الاوساط السينمائية. وقال احمد زكي ل"الحياة" إنني سعيد بحصول السينما المصرية على جوائز في مهرجان دولي، وسعيد بصفة خاصة بآراء النقاد والجمهور في فيلمنا "أرض الخوف"، وسعيد ايضا بآراء لجنة التحكيم التي وصفت فيلمنا بأنه "فيلم عالمي جسور في التناول والاداء". وكان "ملحق السينما" في "الحياة" ساهم بجهد ملموس وصادق في ادخال "ارض الخوف" في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، ونشرنا موضوعاً منتصف تشرين الاول اكتوبر الماضي طالبنا فيه الشركة ضرورة الإفراج عن الشريط من الادراج وسرعة مشاركته في مهرجان القاهرة، ويومها وجه المخرج داود عبد السيد الشكر لأسرة "الحياة" التي اهتمت بفيلمه على مساندته قبل وبعد حصوله على جوائز المهرجان.