وهران - أ ف ب - انتزع الفيلم المصري «خلطة فوزية» للمخرج مجدي أحمد علي الجائزة الكبرى لمهرجان وهران الدولي للسينما العربية في دورته الثالثة التي اختتمت فعالياتها مساء أول من أمس في حفلة أقيمت في مسرح الهواء الطلق «حسني شقرون» وسط وهران. ونال الشريط الذي أنتجه أيمن شاهين شقيق إلهام شاهين جائزة «الاهقار الذهبي» وقيمتها 50 الف دولار تسلمها المخرج من رئيس المهرجان حمراوي حبيب شوقي. والاهقار منطقة في الجزائر تمتاز بطبيعتها الساحرة وتضم جبال تاسيلي، وهي حافلة بعشرات آلاف الصور والرسوم والنقوش التي يعود عمرها الى اكثر من نصف مليون سنة، وقد وضعتها «يونيسكو» على لائحتها للتراث العالمي. كما ان الاهقار هي موطن ملكة الطوارق «تين هينان». وعن دورها في «خلطة فوزية» فازت الفنانة إلهام شاهين بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان وهران. وفوزية في الشريط تبدو قوية وصاحبة قرار على رغم عيشها في حي شعبي للغاية في احدى المناطق التي تعرف بالعشوائيات والتي تعمها الفوضى وتفتقر الى أبسط الخدمات العامة في محيط القاهرة. وهذه هي المرة الثانية التي تفوز فيها الهام شاهين بجائزة أفضل ممثلة عن دور فوزية في الشريط الذي وضعت السيناريو له هناء عطية بعد ان كانت نالت جائزة افضل تمثيل في الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبي السينمائي الخريف الماضي حيث عرض الفيلم لأول مرة. أما جائزة أفضل ممثل فسلمتها النجمة المصرية عضو لجنة التحكيم نبيلة عبيد للفنان الجزائري حسن كشاش عن دوره في شريط المخرج الجزائري أحمد راشدي «مصطفى بن بولعيد» الذي يعود للإضاءة على صفحة من تاريخ الجزائر إبان الاستقلال من خلال شخصية بن بولعيد الذي يعتبر أحد أبطال التحرير. وحظيت الفلسطينية آن ماري جاسر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن شريطها «ملح هذا البحر». ولتعذر حضور المخرجة الى وهران تسلم الجائزة من ينوب عنها من نجيب عياد المنتج التونسي ومدير مهرجان سوسة لأفلام الطفولة والشباب. و كانت جائزة أفضل إخراج من نصيب الفيلم المغربي «كازانيغرا» للمخرج نور الدين لخماري الذي حظي عمله بإقبال كبير لدى عرضه في قاعات المغرب أخيراً بعد ان مثل بلاده في عدد من المهرجانات وفاز بطلاه بجائزة التمثيل في مهرجان دبي السينمائي الأخير. ويقدم الفيلم في صيغة حيوية وجديدة صراع شابين من أجل البقاء والاستمرار في مدينة كبيرة لا يجدان لهما فيها مكاناً، لكنهما يحاولان. وقدمت الجائزة عضو لجنة التحكيم الكاتبة والمنتجة مريم الغامدي وتسلمها بغياب المخرج مدير مهرجان الرباط حمادي غيروم. وسلم النجم السوري جمال سليمان جائزة افضل سيناريو لمن ناب عن المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن فيلمه الأخير «أيام الضجر». وقدمت جائزة التنويه للأفلام الطويلة لشريط «سينيسيتا» للتونسي إبراهيم لطيف، والفيلم عرض بدوره في الصالات التونسية ويصور بطريقة تهكمية متاعب مخرج يريد الحصول على إجازة تصوير لفيلمه من الرقابة لكنه يتعرض للعديد من المصاعب. أما في مسابقة الفيلم القصير فانتزع شريط «قوليلي» للجزائرية صابرينة دراوي جائزة «الاهقار الذهبي» للفيلم القصير وقيمتها 15 الف دولار. وحصل فيلم اللبناني زياد شهود «فينيل» (اسطوانة من النوع القديم) على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم القصير وهي جائزة غير مقررة أصلاً. لكن اللبنانية كلوديا مارشليان رئيسة لجنة تحكيم الفيلم القصير ارتأت استحداثها وأوصت اللجنة المشرفة على المهرجان بزيادة عدد الجوائز الخاصة بالفيلم القصير. وحصل فيلم «ساعة عصاري» المصري للمخرج شريف البنداري على جائزة التنويه الخاص للفيلم القصير. وبعد أن حجبها العام الماضي منح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي جائزة القلم الذهبي للناقد المصري أمير عمري عن مقالة نقدية له تناولت شريط ايليا سليمان الأخير «الزمن الباقي».