دعت خمسة أحزاب وتشكيلات إصلاحية إيرانية هي جماعة "علماء الدين المناضلين"، و"منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية"، ولجنة الدفاع عن حرية الصحافة وحزب "جبهة المشاركة"، وحزب "كوادر البناء" إلى إلغاء الحكم بسجن وزير الداخلية السابق عبدالله نوري. وصعّدت هذه الأحزاب والهيئات حملتها على الحكم الصادر بحق نوري ومحكمة رجال الدين، معتبرة أن معاقبة الوزير السابق بالسجن غير قانونية. واعتبرت جماعة "علماء الدين المناضلين" أن الحكم غير عادل، وحضت على معاودة النظر فيه، فيما دعت "لجنة الدفاع عن حرية الصحافة" الرئيس محمد خاتمي ومجلس خبراء القيادة إلى متابعة موضوع تأسيس المحكمة التي"تهدر حقوق المواطنين". وكان لافتاً ما أعلنه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عطاء الله مهاجراني من أنه ينبغي عدم تحميل رئيس السلطة القضائية هاشمي شاهرودي مسؤولية قرارات محكمة رجال الدين. وأعرب مهاجراني عن أمله بصدور صحف جديدة تحل محل تلك التي عطّلت ومنها صحيفة "خرداد" القريبة إلى الإصلاحين. وطالبت منظمة "مجاهدي الثورة الإسلامية" بإلغاء الحكم بحق نوري، واصفة محاكمته بأنها "محاكمة للأفكار والعقائد". وأبرزت صحيفة "صبح إمروز" الإصلاحية قول علي أكبر ولايتي المستشار الأول لمرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي في حديثه إلى "الحياة" أن نوري "مجرد صحافي، ولا يحق له أن يحدد للمرشد مسؤولياته". في المقابل حملت أوساط المحافظين على الإصلاحيين لتشكيكهم بقانونية محكمة رجال الدين، وتساءلت صحيفة "رسالت": "هل الكذب والاهانة لا يستحقان الادانة"، في اشارة الي ادانة نوري بتهمة "اهانة المقدسات" ودافعت عن شرعية المحكمة، لافتة الى ان الخميني هو الذي اسسها ومؤكدة أن خامنئي أيدها، فيما اعتبرها مجلس تشخيص مصلحة النظام قانونية. في غضون ذلك، دعا أربعة وزراء وممثل لمرشد الجمهورية الى التعاطي بحزم مع المتسببين في الاعتداء على الحي الجامعي في طهران في تموز يوليو الماضي. وشدد وزراء الأمن والداخلية والصحة والتعليم العالي وممثل لخامنئي في الجامعات على استعجال "التصدي العادل والحازم للمتورطين بالاعتداء على الطلاب"، فيما أكد القضاء العسكري الذي يتابع الملف أنه سيعلن قريباً معلومات جديدة. وكان القضاء العسكري عرض ما توصلت اليه التحقيقات امام كبار مسؤولي السلطة القضائية، وأعلن استجواب خمسين من "المتهمين والمطّلعين" على اقتحام الحي الجامعي، والذي كان شرارة لاضطرابات هزت طهران وامتدت إلى المدن الكبرى والأقاليم.