التقى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين في الرياض امس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وعرضا المواضيع ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً ما يتعلق بالعراق. وقال هين في مؤتمر صحافي انه ناقش مع الأمير سعود الفيصل "العمل المتواصل الذي تقوم به الاممالمتحدة في شأن اصدار قرار جديد لمجلس الأمن يفتح للعراق وشعبه طريقاً الى امام". وذكر ان محادثاته في الامارات والسعودية اظهرت تطابقاً في وجهات النظر حيال الوضع في باكستان مشدداً على ان "تولى العسكر الحكم هناك ليس امراً جيداً، وان كانت الحكومة السابقة ضعيفة". وانتقد "حكم العسكر" وقال: "على بريطانيا والدول الاخرى العمل من اجل التأكد من عودة الديموقراطية الى اسلام اباد" واضاف ان بريطانيا "لن تعترف بحكومة برويز مشرف، وندعوه إلى وضع جدول زمني لعودة الديموقراطية". ورداً على سؤال ل"الحياة" عن امكانية استخدام الدول الكبرى حاجة باكستان لاستغلال نفوذها لدى "طالبان" لتسليم اسامة بن لادن، قال الوزير البريطاني "ان ابن لادن شبه معزول، وان الارهاب الذي يمارسه تم وقفه" واضاف: "نحض باكستان على ان تؤكد هذا الموقف في المحادثات مع طالبان". وعن الموقف البريطاني حيال "اعلان الدولة الفلسطينية" وعاصمتها "القدس" ذكر هين ان "السلطة الفلسطينية ليست لديها النية لمثل هذا الاعلان قبل انتهاء المفاوضات النهائية في سبتمبر المقبل ونحن بالطبع نؤيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها". واشار الى ان القدس "جزء من المفاوضات" وشدد على ان بريطانيا تعمل مع كل الاطراف لاحلال السلام في المنطقة. وذكر ان حكومة بلاده مهتمة بالوضع في الشيشان، رافضاً مقارنتها بكوسوفو. ورداً على سؤال ل"الحياة" عن تقديم الامور التجارية على حقوق الانسان اثناء المحادثات الصينية - البريطانية قال هين "لا اوافق على ذلك. نجري محادثات باستمرار مع الصين حول حقوق الانسان، وبامكاننا ان نفعل شيئاً".