القت حادثة توقيف ديبلوماسية اميركية في موسكو بتهمة التجسس، واعتقال ضابط في البحرية الاميركية في واشنطن بتهمة تزويد روسيا معلومات سرية، بظلها على العلاقة المتوترة، بسبب حرب الشيشان، بين البلدين، وأعادت الى الاذهان اجواء "الحرب الباردة" بين البلدين. وقدمت وزارة الخارجية الروسية "احتجاجاً شديد اللهجة" على ضلوع السكرتيرة الثانية في السفارة الاميركية في موسكو شيري ليبرنايت في قضية "التجسس بشكل سافر" وتوقع وزير الخارجية ايغور ايفانوف ان تغادر الأراضي الروسية قريباً. وكانت الاجهزة الأمنية الروسية اوقفت ليبرنايت مساء الاثنين "خلال محاولتها الحصول على معلومات عسكرية سرية من مواطن روسي" ثم افرج عنها بحضور القنصل الاميركي. وقالت مصادر امنية ان اعتقالها لا علاقة له باعتقال ضابط أميركي بتهمة التجسس لمصلحة روسيا. وفي واشنطن اعتقلت الاجهزة الأمنية ضابطاً في البحرية، خلال تفتيش روتيني، بتهمة التجسس وتزويد موسكو معلومات سرية عن اسطول الغواصات الأميركي. وأعلن اعتقال الضابط دانيال كينغ المكلف فك شيفرة الاتصالات في مريلاند. وأعلنت الأجهزة الامنية ان كينغ اعترف بالتجسس لمصلحة روسيا، لكن الاجهزة نفسها اعلنت ان ما نقله الى الروس ليس بخطورة ما نقله الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.