أعلنت وزارة الداخلية الجورجية أمس عن اعتقال 13 جاسوساً، 4 منهم مواطنون روس بتهمة العمل لحساب الاستخبارات الروسية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن نائب وزير الداخلية الجورجي أوتار أوردجونيكيدزه قوله للصحافيين ان جهاز مكافحة التجسس التابع لوزارة الداخلية الجورجية اكتشف عشرات المتعاونين مع الاستخبارات الروسية، وتم اعتقال 13 شخصاً بتهمة التجسس يحمل أربعة منهم الجنسية الروسية. وذكرت «نوفوستي» انه في 29 اكتوبر الماضي تحدث مصدر أمني جورجي عن اعتقال 20 شخصاً يشتبه في قيامهم بالتجسس لمصلحة روسيا، مشيراً إلى ان الموقوفين يحملون الجنسية الجورجية وقاموا بنقل معلومات سرية إلى موسكو. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا أوتياشفيلي آنذاك المعلومات عن إيقاف عدد كبير من الجواسيس، وقال انه سيتم الإعلان عن تفاصيل في مؤتمر صحفي في 5 نوفمبر. من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الروسية مزاعم جورجيا باعتقال جواسيس روس بأنه «مهزلة» سياسية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن نائب وزير الخارجية الروسيي غريغوري كاراسين قوله «فلننتظر لنرى كم ستكون مقنعة هذه المهزلة السياسية لنعلق على الامر». وقال المسؤول الروسي «نحن غاضبون جدا بعد الاعلان عن اعتقال مواطنين روس في جورجيا ونحن نبحث في الامر». واضاف «هذا استفزاز يدل على تفاقم جديد لهاجس معاداة روسيا الذي يتملك الحكومة الجورجية». يشار إلى ان التوتر يشوب العلاقات الجورجية الروسية في أعقاب حرب دامت 5 أيام في أغسطس 2008 إثر مهاجمة القوات الجورجية لأوسيتيا الجنوبية في محاولة لاستعادة السيطرة على الإقليم الذي أعلن استقلاله عن تبليسي من جانب واحد، واعتراف موسكو باستقلاله، وكذلك استقلال إقليم أبخازيا عن جورجيا.