اكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالانابة الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان ان البرنامج الزمني لتأسيس شركة الخدمات في مدينتي الجبيلوينبع الصناعيتين سيعلن مطلع السنة المقبلة. وقال الامير سعود ل"الحياة" عقب توقيع عقود اربعة مشاريع طاقة وخدمات لمدينة ينبع الصناعية في الرياض امس ان هناك اكثر من فريق عمل يعمل لوضع النظام الاساسي للشركة لاعتماده تمهيداً لتشكيل مجلس الادارة وبدء الشركة لاعمالها. وذكر ان استمرار الهيئة في تنفيذ مشاريع الخدمات للمدينتين الصناعيتين لا يتعارض مع تأسيس الشركة "فنحن امامنا خطة تهدف لتوفير المرافق بعدة وسائل من ضمنها شركة المنافع التي ستكون مشاريعنا باكورة لاعمالها"، لافتا الى ان هناك مشاريع تقوم بالتمويل المشترك بين الهيئة والشركات، والى ان بعض الشركات الصناعية تموّل بعض مشاريع الخدمات ثم تقوم الهيئة بالدفع لهم. واوضح ان الهيئة ستنفذ خلال السنتين المقبلتين مشاريع بنية اساسية ومرافق خدمات في الجبيلوينبع بقيمة بليوني ريال 533.3 مليون دولار. ومعلوم ان حجم الاستثمارات التي انفقتها الحكومة السعودية على انشاء ودعم الخدمات الاساسية في المدينتين قدر بما يزيد على 71 بليون ريال 18.9 بليون دولار تخدم استثمارات تقدر قيمتها الحالية بنحو 200 بليون ريال 53.3 بليون دولار. وكان مجلس الوزراء السعودي اقر في تموز يوليو الماضي تأسيس شركة مساهمة سعودية للخدمات فى مدينتي الجبيلوينبع الصناعيتين تشترك الحكومة في تأسيسهما ممثلة بصندوق الاستثمارات العامة، الذي يتبع وزارة المال، والهيئة الملكية للجبيل وينبع. وحدد المجلس الشركاء في الشركة التي يتوقع ان تحمل اسم "المنافع" او "المرافق" وهم "ارامكو السعودية" و"الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك و الراغبون من المستفيدين الصناعيين الاخرين. وسيكون الغرض الرئيسي للشركة وفقاً للقرار القيام بأعمال التشغيل والصيانة والادارة وأعمال التوسعة واعمال الانشاءات لمرافق التجهيزات الاساسية مثل انظمة التبريد بمياه البحر وانظمة المياه المحلاة والمعالجة وانظمة الصرف الصحي والصناعي وانظمة الكهرباء. الى ذلك وقع الامير سعود بن عبدالله امس عقود اربعة مشاريع قيمتها 680.4 مليون ريال 181.4 مليون دولار تشمل مشروع تصميم وانشاء محطة للطاقة البخارية بقيمة تزيد على 400 مليون ريال وذلك مع تحالف يضم شركتي "انيل" و"انسالدو" الايطاليتين العالميتين. ويوفر المشروع الطاقة الكهربائية لأكثر من 12 صناعة أولية وثانوية وخفيفة تقدر استثماراتها المستقبلية بمبلغ 1.6 بليون ريال. كما وقع عقد مشروع محطة التوزيع للطاقة الفرعية رقم 6 مع "شركة هادي حيدر" السعودية بقيمة 180 مليون ريال. كما شملت العقود مشروع تنفيذ المحطة الفرعية لتوزيع الطاقة وتمديد الكيبلات الذي ينفذه اتحاد يضم "شركة ابناء عبدالله الخضري" و"شركة المباني" السعوديتين بقيمة 55.4 مليون ريال، ومشروع تنفيذ التجهيزات الأساسية في موقع حي الجبيل في مدينة ينبع الذي تنفذه "مؤسسة عبدالرحمن النملة" السعودية بقيمة 45 مليون ريال. ويشار الى ان دراسات الهيئة الملكية للجبيل وينبع تؤكد ان هناك 80 شركة على الاقل، 45 منها في الجبيل و35 في ينبع، تخطط لانشاء مصانع جديدة او توسعات باستثمارات متوقعة قدرها 69 بليون ريال 18.4 بليون دولار منها 45 بليون ريال في الجبيل و24 بليون ريال في ينبع حتى سنة 2003 نفذ جزء من هذه التوسعات. وتعتمد هذه الشركات في تنفيذ برامجها على توافر المنافع اللازمة التي سيكلف توفيرها ما بين ستة وثمانية بلايين ريال.