تخطط شركة "كومنز المتحدة للمحركات" البريطانية لاستثمار نحو بليون دولار في مشاريع مستقبلية في مدينة الجبيل الصناعية تهدف الى زيادة انتاج الطاقة الكهربائية لخدمة المنشآت الصناعية وتلبية متطلبات النمو السريع والتوسع الصناعي الضخم الذي تشهده حالياً "الجبيل الصناعية" والمتوقع في المستقبل المنظور. وقال المدير العام لشؤون التوزيع والتسويق في "كومنز" بيتر بيرننغهام ان توجه شركته الى الاستثمار في الجبيل الصناعية بدأ في أعقاب مؤتمر لندن الاقتصادي عن التخصيص في العالم العربي الذي نظمته أخيراً جمعية المصرفيين العرب في بريطانيا وأعلن فيه رئيس "الهيئة الملكية للجبيل وينبع" الأمير عبدالله بن فيصل خطط توسعة صناعية عملاقة في الجبيلوينبع الصناعيتين في السعودية تبلغ استثماراتها بلايين الريالات. وأشار بيرننغهام الى أن مشروع الاستثمار في الطاقة الكهربائية يعتبر توجهاً جوهرياً لشركة "كومنز" المتخصصة والرائدة دولياً في مثل هذه المشاريع وتنفرد بتصميم محركات الديزل وانتاجها بقوة تراوح بين 76 وستة آلاف حصان، اضافة الى تزويد الطاقة الكهربائية ومكوناتها وأجزائها من المعدات والآليات على نطاق واسع، الأمر الذي يلبي احتياجات توسعات المصانع القائمة والمزمع انشاءها من الطاقة الكهربائية ومتعلقاتها اللازمة لعمليات التشغيل والتصنيع. وتدرس "الهيئة الملكية للجبيل وينبع" امكان توسيع مرافق الطاقة في الجبيلوينبع الصناعيتين بكلفة تراوح بين بليونين و2.5 بليون دولار، لدعم مشاريع التوسع المستقبلية التي يتوقع أن تصل استثماراتها الى 4.5 بليون دولار في ينبع، ونحو 12 بليون دولار في الجبيل. ويبلغ الحجم الحالي للاستثمارات في الصناعات القائمة في الجبيل نحو 17 بليون دولار، وفي ينبع نحو ثمانية بلايين دولار. وكانت "الهيئة الملكية للجبيل وينبع" عقدت في تشرين الأول اكتوبر الماضي الندوة الثانية لاستخدامات الغاز المستقبلية في الأغراض الصناعية والطاقة. وتناولت الندوة الهدف السعودي الرامي الى تعزيز الاستثمارات الصناعية في المدينتين، والسبل والمجالات الجديدة التي تساعد على وضع آليات تمويل جديدة للتوسع في قطاع الطاقة والخدمات، وايجاد فرص استثمارية جديدة ونقل التكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة. المنتجات الصناعية المتطورة ويشار الى أن السعودية ستركز مستقبلاً على المنتجات الصناعية المتطورة ذات القيمة المضافة الأكبر بما فيها المنتجات البلاستيكية الحرارية مرتفعة الأداء، والمستحضرات الصيدلانية والأسمدة والمبيدات. ويأتي التوجه السعودي نتيجة طبيعية للميزة النسبية التي تتمتع بها في مجال المواد الخام التي تجعلها توسع انتاج شركات الصناعات البتروكيماوية اضافة الى التوسع في العمليات المتممة للانتاج لتشمل المنتجات المصنوعة من البتروكيماويات.