رفعت تظاهرات المعارضة في بلغراد شعارات أثنت على عزم واشنطن رفع العقوبات عن صربيا بعد تحقيق الديموقراطية، فيما اتهمت حكومتها الولاياتالمتحدة بالسعي إلى احتلال يوغوسلافيا. ومنعت الشرطة حركة "المقاومة" الطلابية من تنظيم المسيرات في مدينة نوفيساد عاصمة اقليم فويفودينا الشمالي تحت شعار "الحرية نعم، سلوبودان لا". وأبلغت مصادر الطلبة وسائل الإعلام أمس الجمعة "ان عنف الشرطة ضدهم، لن يثنيهم عن تنظيم احتجاجات حتى تغيير النظام في صربيا". وشهدت بلغراد تجمعاً في ميدان الجمهورية طالب المشاركون فيه باستقالة ميلوشيفيتش "كي يتحقق رفع العقوبات عن يوغوسلافيا بسرعة". وأثنى الخطباء في كلماتهم على إعلان واشنطن إلغاء عقوباتها على بلغراد بعد تحقيق الديموقراطية في صربيا، وقال أحدهم "إن النصر على النظام أصبح قريباً، ما دام الضغط الشعبي يزداد والاحتجاجات مستمرة في مدن صربيا منذ 45 يوماً". وأكد رئيس حزب الاتحاد المدني الصربي غوران سفيلانوفيتش في تصريح نشرته صحيفة "كلاس" المستقلة الصادرة في بلغراد أمس ان رفع العقوبات الأميركية عن يوغوسلافيا "مرهون باجراء انتخابات حرة في صربيا". وأضاف سفيلانوفيتش الذي كان ضمن وفد المعارضة الصربية الذي زار واشنطن، انه تم الاتفاق مع المسؤولين الأميركيين على "تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الإدارة الأميركية والمعارضة في صربيا لوضع قائمة بالمشاريع التي ستشملها المساعدات الأميركية بعد فوز المعارضة الديموقراطية الصربية في الانتخابات المبكرة". وأشار إلى أن الوعود الأميركية قدمتها وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت والسفير الأميركي لدى الأممالمتحدة ريتشارد هولبروك ومستشار البيت الأبيض لشؤون البلقان كريستوفر هيل ومستشار الأمن القومي صاموئيل بيرغر. ومن جهة أخرى، وصف نائب رئيس حكومة صربيا فويسلاف شيشيلي لقاءات المعارضة الصربية التحالف من أجل التغيير في واشنطن بأنها "تؤكد رغبة الولاياتالمتحدة في احتلال يوغوسلافيا". وأضاف ان أولبرايت تعتبر الانتخابات حرة وديموقراطية في صربيا "فقط في حال فوز اعوانها فيها". وأوضح شيشيلي ان "على المعارضة وأسيادها أن يعلموا أن انتخابات مبكرة لن تحصل لأن ذلك يتطلب موافقة غالبية نواب البرلمان الذين يعارضون أميركا ولن يستجيبوا لرغبات أعوانها".