يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم الاثنين مع 31 ممثلاً لعدد من الأحزاب في صربيا والجبل الأسود المعارضة لنظام الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، في مجال عرض الاتحاد تقديم مساعدات لإعادة تشغيل البعض من المحطات الكهربائية التي لحقت بها اضرار أثناء غارات حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا، في ما سمي مشروع "الطاقة من أجل الديموقراطية". وأشارت مصادر المعارضة الصربية في بلغراد الى أن الاجتماع سيستغرق 75 دقيقة وستصدر عنه وثيقة تتناول "سبل التعاون والعلاقات الجيدة بين الاتحاد الأوروبي وشعوب الاتحاد اليوغوسلافي، بعد وصول القوى الديموقراطية الى السلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة تحت اشراف دولي". وذكرت ان الاتحاد الأوروبي "يتطلع الى رفع العقوبات عن يوغوسلافيا ومساهمته في إعادة إعمار البلاد". وأضافت مصادر المعارضة ان "بلغراد ستكون ضمن المناطق التي ستشملها مساعدات الاتحاد اضافة الى حوالى 700 ألف لاجئ موجودين في صربيا والجبل الأسود". والى ذلك، واصلت وسائل الإعلام الحكومية في بلغراد لليوم الثاني على التوالي أمس، شن هجوم عنيف على الاجتماع الذي وصفته صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية بأنه "لقاء مع مجموعة من عملاء الحلف الأطلسي الأحزاب الصربية والجبل الأسود المعارضة والعناصر الانفصالية عن صربيا المجريين في اقليم فويفودينا والمسلمين البوشناق في منطقة السنجاق، لتسليمهم تعليمات جديدة من اسيادهم في شأن ما يتعين عليهم ان يفعلوا". واعتبرت الصحيفة ان الطاقة التي يتحدثون عن توفيرها، "ليست للشعب الصربي، بل لعدد محدود من المناطق التي تسيطر المعارضة على مجالسها البلدية، ما يعني ان العملاء المعارضة يريدون ان تشاركهم دول أوروبية في إشاعة الفرقة والتناحر بين سكان هذه البلاد". وقال رئيس الحزب الديموقراطي الصربي فويسلاف كوشتونيتسا ان الدعوة لم توجه الى حزبه، رغم كونه معارضا "لأن الحضور اقتصر على قوى معينة موالية للنهج الأميركي، ولم تتلق الدعوة أي جهة سياسية عارضت أو انتقدت عدوان الحلف الأطلسي والدول الغربية على يوغوسلافيا". ومن جهة أخرى، اجتمع منسق التحالف من أجل الاستقرار في دول منطقة البلقان الألماني بودو هومباخ مع رؤساء عدد من البلديات في صربيا ومقدونيا وألبانيا ورومانيا وبلغاريا في مدينة سيغيد الهنغارية القريبة من حدود صربيا الشمالية. وتناول الاجتماع سبل التعاون بين البلديات التي حضر ممثلوها وتقديم المساعدات الى الشعب الصربي ودعم البلديات التي تديرها المعارضة في صربيا. ووصفت حكومة صربيا في تعليق بثه تلفزيون بلغراد هذا الاجتماع بأنه "ركز على فتح بؤر تخريبية في دول البلقان".